خبراء: زيارة هولاند تحالف استراتيجى.. و«الاقتصاد» فى الصدارة

كتب: فادي فرنسيس الثلاثاء 19-04-2016 21:59

اختتم الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند، الثلاثاء، زيارة لمصر، استمرت 3 أيام، غلب عليها التعاون الاقتصادى بين القاهرة وباريس، وشهدت التوقيع على اتفاقيتين و10 إعلانات نوايا، أبرزها توصيل الغاز للمنازل، وإنشاء مركز لتحكم إقليمى بمنطقة الدلتا، ومحطة رياح بخليج السويس، وتأهيل ترام هليوبوليس.

واستحوذت استثمارات ومشروعات واتفاقيات الطاقة على النصيب الأكبر بين الاتفاقيات الموقعة فى الزيارة، لكن من ناحية أخرى سيطر الجانب السياسى على مناحىَ أخرى من الزيارة خاصة بعد لقائه فى مجلس النواب، واجتماعه بممثلى المجتمع المدنى قبل مغادرته مصر وحديثه عن القضية الليبية والسورية، وأتت زيارته وفقاً لجولة فى الشرق الأوسط، بدأها بلبنان، وانطلق إلى الأدرن.

وأكد الرئيس هولاند، فى تصريحاته خلال المؤتمر الصحفى فور وصوله، أنه يجب عدم المساس بالحريات خلال حرب مصر ضد الإرهاب، مضيفا: «فرنسا بتقاليدها وتاريخها يمكنها أن تكسب معركة الإرهاب، والحرية ليست التساهل مع مجموعات تنادى بالتطرف، والحرية ليست تجاهل المخاطر، ويجب تقديم أجوبة، ولكن مع دولة القانون».

ورد الرئيس عبدالفتاح السيسى على تصريحاتت هولاند: «هناك مشكلة على المهتمين بملف حقوق الإنسان الانتباه إليها، وهى حياة ٩٠ مليون مصرى، فى ظل إرهاب يحاول ضرب استقرار الدولة المصرية، ومصر ستكون معنية بالتصدى للجماعات الإرهابية فى ليبيا حال عدم دعم الدول العربية والأوروبية الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر، ودعمنا للجيش الليبى بقيادة حفتر يعنى دعم الاستقرار، ودعم الجيش الذى يمثل الشعب الليبى لمواجهة الجماعات المتطرفة».

ويرى السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن فرنسا تهتم بمصر لعدة اعتبارات، أولها كونها رمانة الميزان فى الشرق الأوسط ويؤخذ رأيها بالنسبة للأزمة السورية والأزمة الليبية، والشق الثانى تركيز هولاند على متابعة التطورات التى شهدتها مصر على أرض الواقع، وأخيرا للتأكيد على احترام الحريات وقضايا حقوق الإنسان.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لــ«المصرى اليوم»، أن هولاند يحاول أن يحصل على دعم كل من مصر ولبنان والأردن لتأييد المبادرة الفرنسية بإعلان دولتى فلسطين وإسرائيل، ما رفضته تل أبيب، وأعلنت منذ أيام رغبتها أيضاً بامتلاك هضبة الجولان السورية.

وتابع: لدى فرنسا أيضاً اهتمام بقناة السويس من كل النواحى، خاصة أنها تقع فى منطقة استراتيجية، وتربط فرنسا ومصر اتفاقيات عسكرية كبرى، والرئيس الفرنسى يريد أن يرى التطور بعد لقائه بالبرلمان ومتابعة النتائج التى حدثت على أرض الواقع بعد اكتمال خريطة التحول الديمقراطى».

وأكد السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة هولاند تأتى ضمن جولة فى الشرق الأوسط جاءت للرد على زيارة السيسى إلى فرنسا فى عام 2014، مضيفاً أن هولاند يسعى لمعرفة وجهة نظر مصر تجاه العديد من القضايا فى المنطقة، وعلى رأسها قضية ليبيا وسوريا، فضلاً عن الحصول على دعم مؤتمر السلام.

وأضاف أن توجه هولاند يحمل نفس وجهة النظر الأوروبية فى هذه قضية حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن مصر ترد بكل قوة على أى ادعاءات أو اتهامات خاصة بهذا الملف.