فى حلقة قريبة من برنامج (نهارك سعيد) بقناة نايل لايف على التليفزيون المصرى وهو واحد من أفضل البرامج الصباحية على الشاشات المصرية وإن لم يأخذ حقه فى الدعاية والانتشار عُرضت فكرة تستحق المناقشة، حل جديد ومختلف لأزمة الدولار والعملة الأجنبية فى مصر جاء على لسان صاحب الفكرة الكاتب الصحفى طارق مرتضى ومعه النائب البرلمانى فوزى فتى الذى تحمس لها ووعد بعرضها على البرلمان وهما يريان أن من شأنها أن توفر لمصر ملايين بل مليارات من العملة الصعبة خلال أشهر محدودة ومحولة كلها من المصريين بالخارج بلا شروط وبلا أعباء على الدولة حاليا أو مستقبلاً.
■■■
وتتلخص الفكرة فى التالى: أنه مع الالتزام بالقواعد والشروط التى تضعها الدولة بشأن حق المواطن المغترب فى شحن سيارته إلى مصر من حيث عدد سنوات عمله بالخارج وسنة تصنيعها وسعة موتورها.. وغير ذلك فإنه بديلا عن تحصيل جمرك السيارة من المواطن بالعملة المصرية نطلب منه تحويل مبلغ خمسة آلاف دولار فقط من الخارج إلى البنك المركزى المصرى على أن يبقى هذا المبلغ لمدة خمس سنوات بالبنك وبفائدة سنوية عادية من نصف إلى واحد بالمئة سنوياً على أن يسترد هذا المواطن هذا المبلغ فى نهاية الخمس سنوات بالعملة المحلية.
■■■
والمقابل هنا أن يتم إعفاء هذا المواطن من جمرك السيارة. وأضاف صاحب الفكرة أنه يضيف اقتراحا آخر من الممكن أن يتيح لهذا المواطن المغترب أن يُحول مبلغا مماثلاً ــ من الخارج أيضاــ إذا ما أراد أن يشحن أثاث بيته إلى مصرــ بعد تحديد مناسب لمفرداته ــ بديلاً عن بيعه أو التنازل عنه هناك لارتفاع الجمارك عليه، خمسة آلاف دولار أخرى لنفس البنك تسترد بالعملة المحلية فى نهاية الخمس سنوات.
■■■
يرى صاحب الفكرة وبعد مناقشات عِدَّة له مع ممثلى اتحادات المصريين بالخارج وبعد تقدير صحيح لأعداد العائدين أو الراغبين فى المشاركة يرى إمكانية نجاحها الساحق، فالبنك المركزى يستقبل مليارات الدولارات شهريا بديلاً عن دفع المواطن لرسوم جمارك سيارته وأثاث بيته بالعملة المصرية وهو يعلم أيضا أنه سيسترد مبلغه بعد خمس سنوات. لو شارك مليون مواطن لكانت الحصيلة مليار دولار ولو كانوا مليونين لجاءت الحصيلة بمليارين من العملات الصعبة وتتضاعف مع تضاعف أعداد المصريين الراغبين فى المشاركة.
■■■
ويؤكد أصحاب الفكرة أنهم يملكون مذكرة تفصيلية يريدون عرضها على المسؤولين بالدولة من الخبراء والحكومة والرئيس تحوى تفاصيل الفكرة التى يرونها عبقرية، تحقق صالحا للدولة وللمواطن المغترب وتُشرك المصريين فى حل أزمات بلدهم بأنفسهم وأن فى تطبيقها بعد مناقَشتها وتعديلها خيرا للجميع يسألون: هل من مجيب؟
■■■
هل من آذان مصغية فى الدولة تَبحث عن حلول بديلة وجديدة وجريئة؟