أوضح علماء من معهد ميلكين لدراسات دخل مادة الفثالات في صناعة الأغذية السريعة لأنها تستخدم في جعل المواد البلاستيكية أكثر مرونة وقابلة للطي والحفظ، لكن هذه المادة يمكنها أن تتسرب أيضا إلى المواد الغذائية التي تُحفظ في المعلبات ومن ثم تدخل إلى معدة البشر، كما أوضح علماء من معهد ميلكين لدراسات الصحة العامة في جامعة جورج واشنطن.
وأشار العلماء في دراسة نشروها في الدورية العلمية «إنفايرونمينتال هيلثس بيرسبيكتيف» إلى أن مادة الفثالات غير طبيعية ويتم استخدامها في مستحضرات التجميل والعطور ومعلبات المواد الغذائية وفي أرضيات المنازل وفي الكثير من المواد المنزلية، نقلا عن موقع «هايل براكسيز» الألماني.
فيما ذكر المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض أن مادة الفثالات تستخدم بكثرة في الولايات المتحدة، ورغم أن أضرار هذه المادة الكيميائية لا تعرف بالضبط، إلا أن العلماء يحذرون من تأثيراتها على صحة ونمو البشر، خاصة على النساء الحوامل وعلى الأطفال.
إذ أظهرت بعض التجارب على الفئران تأثير هذه المادة السلبي على الأجهزة التناسلية الذكرية، حيث لا يستبعد العلماء أن تكون للفثالات نفس التأثيرات السلبية على البشر.
ويعتقد علماء معهد ميلكين لدراسات الصحة العامة في جامعة جورج واشنطن المشرفين على الدراسة أن مادة الفثالات تتسرب بصورة أكبر من معلبات الأجهزة الجاهزة والسريعة، بالإضافة إلى ذلك يرجح خبراء الصحة أن تكون قفازات اليد البلاستيكية التي يستعملها عمال التعليب هي المصدر الثاني لتسرب مادة الفثالات إلى الطعام.