تجنب الجيش التركي، الذي يتمسك بشدة بمبادئ العلمانية، حضور حفل استقبال أقامه رئيس البلاد بمناسبة عيد الجمهورية مساء الجمعة، وحضرته لأول مرة زوجته المحجبة.
وفى الماضى كان الرئيس التركي «عبدالله جول» يقيم حفلين منفصلين، ويراعي حساسيات العلمانيين بإقامة الحفل الذي يحضره كبار الشخصيات دون زوجته، لكنه هذا العام أقام حفلاً واحداً شاركت السيدة الأولى «خير النساء» في استضافته.
وذكرت وسائل الإعلام التركية، السبت، أن الجيش أقام حفلاً منفصلاً، فيما يعبر عن الانقسام طويل الأمد بين الحرس القديم العلماني والطبقة الصاعدة من المسلمين المحافظين التي يجسدها «جول» ورئيس الوزراء «رجب طيب أردوجان»، وذكرت الصحف أن حزب الشعب الجمهورى (اجتماعي ديمقراطي)، أبرز أحزاب المعارضة العلمانية، لم يلب أيضاً دعوة الرئيس.
ونقلت قناة «سى. إن. إن» التليفزيونية التركية عن أردوجان قوله: «كان على الجيش أن يأتي إلى هنا. مكان الاحتفال اليوم هو القصر الرئاسي»، وأضاف أردوجان أنه يعارض فكرة إقامة حفل فى مكان آخر.
ويحيى «يوم الجمهورية» ذكرى إعلان تركيا جمهورية حديثة علمانية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية، بقيادة «مصطفى كمال أتاتورك» عام 1923.