«زي النهارده».. نصر الله بطرس صفير بطريركًا للكنيسة المارونية 19 أبريل 1986

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 19-04-2016 05:24

في ريفون بقضاء كسروان بلبنان وفى 15 مايو ١٩٢٠، ولد الكاردينال نصرالله بطرس صفير، بطريرك الكنيسة المارونية السادس والسبعون. أتم «صفير» تعليمه الابتدائى في مدرسة مارعبدا في هرهريا في عرمون بقضاء كسروان، وأتم دراسته الثانوية في المدرسة الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير بكسروان في ١٩٣٩، ودرس في المعهد الإكليريكى الشرقي التابع للجامعة اليسوعية من ١٩٤٠ إلى ١٩٤٣، وتابع دروسه الفلسفية واللاهوتية من ١٩٤٤ إلى ١٩٥٠، وفى ٧ مايو ١٩٥٠ رقى إلى درجة الكهنوت، وعين خادماً لرعية ريفون وأمين سر أبرشية دمشق من١٩٥٠إلى ١٩٥٦.

درس «صفير» الأدب العربى وتاريخ الفلسفة العربية والترجمة بمدرسة الإخوة المريميين في جونية من ١٩٥١ إلى ١٩٦١، وعين أمين سر البطريركية المارونية، وقام بأعمالها من ١٩٥٦ إلى ١٩٦١، ثم رقى إلى الدرجة الأسقفية، وعين نائباً بطريركياً في ١٦ يوليو ١٩٦١، وفى الفترة ما بين ١٩٧٤ إلى ١٩٧٥ عين مديراً بطريركياً هو والمطران أنطونيوس خريش رئيس أساقفة صيدا، وفى ١٩٧٥ عين رئيساً للجنة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان حتى ١٩٨٦.

كان «صفير» ممثلا لرئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان لدى كاريتاس لبنان ما بين ١٩٧٧ و١٩٨٦، وكان مرشداً روحياً لمنظمة فرسان مالطة ذات السيادة من ١٩٨٠إلى ١٩٨٦، و«زي النهارده» في ١٩ أبريل ١٩٨٦ انتخبه مجلس المطارنة الموارنة بطريركاً ثم نصب على كرسى أنطاكية وسائر المشرق في ٢٧ أبريل ١٩٨٦، وشارك في ٣ مجامع عامة لسينودس الأساقفة بالفترة ما بين عامى ١٩٨٦ و١٩٩٤، كما أنه عضو مؤسس لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك منذ ١٩٩١، وفى ٢٦ نوفمبر ١٩٩٤ رقى إلى رتبة كاردينال، وشغل أيضاً منصب عضو في المجلس الحبرى لتفسير النصوص التشريعية منذ ١٩٩٤.

لعب «صفير» خلال توليه سدة البطرياركية المارونية عدة أدوار سياسية، وكان من المساهمين في التأثير على مسارها في محطات مفصلية عدة منها اتفاق الطائف، الذي لعب دوراً أساسياً في ولادته كما لعب دوراً في المصالحة المارونية- الدرزية في الجبل، كما شارك في إطلاق شرارة ثورة الأرز في النداء الأول في مجلس المطارنة الموارنة عام ٢٠٠٠، والتى أدت إلى اندلاع الثورة في ١٤ مارس ٢٠٠٥.