كـيف يمكـن أن تنجح وزيرة الاستثمار؟

علي والي الإثنين 18-04-2016 21:13

لكى تنجح وزيرة الاستثمار الجديدة عليها بعمل 3 أهداف لتحقيق نجاحات ملموسة فى 2016، لجذب شركات كبرى، وتحقيق حلم الشباك الواحد للاستثمار، ووضع الوزارة على الطريق الصحيح.

بالنسبة للهدف الأول عليها تحديد 3 قطاعات والعمل على جذب شركة بكل قطاع مثلاً شركة سيارات كبرى (مثلاً تويوتا أو فولكس فاجن أو غيرهما)- لتصنيع سيارة كاملة فى مصر وليس للتجميع بـ40% مكونات محلية، كما نفعل الآن، ونستورد الباقى من الخارج. وجذب شركة بتروكيماويات كبرى (مثل SABIC أو BASF) وجذب شركة إلكترونيات كبرى مثل (فوكسكون). كله قبل نهاية 2016.

السؤال الأساسى: كيف؟

الإجابة: عن طريق وضع فريق عمل لكل واحد من هذه القطاعات معه كل الصلاحيات لإعطاء حوافز وأراض جاهزة وتصاريح. أول سؤال ستسأله شركة فولكس فاجن مثلاً: لماذا مصر وليس فيتنام أو تركيا؟

وعلى هذا الفريق أن يضع إجابة واضحة بالأرقام لإقناع المستثمر أنه سيكسب أكثر فى مصر. ولأن كل الدول تعطى حوافز أكثر من مصر فإن مصر لن تنجح فى جذب شركات عالمية بدون أن تقنع بأن الربحية عندنا أعلى. لذلك بدون أن تفهم داليا خورشيد أهمية الحوافز وتضع كل مجهودها لإقناع رئيس الوزراء بذلك فلن ننجح. المغرب مثلاً أعطت 10% منحة لا ترد من ثمن المعدات لشركة رينو. هل نحن مستعدون لإعطاء نفس المميزات؟

شركة سامسونج أخذت 3 سنوات لكى تأخذ القرار بالاستثمار فى مصر وبعد ذلك سنتين لكى تبنى المصنع، أى إجمالى 5 سنوات. لماذا؟ لأن الشركات تأخذ وقتها فى الدراسة، وهيئة الاستثمار أيضاً تأخذ وقتها فى الرد على التساؤلات وتجميع البيانات المطلوبة لذلك إذا كنا نريد إقناع الشركات فى وقت أسرع علينا بتجهيز الرد على كل الأسئلة، وأيضا العمل مثل الهند التى تعطى الآن عن طريق مبادرة رئيس الوزراء «صنع فى الهند» حوافز سارية حتى 31 مارس 2017 من ضمنها مثلاً منحة لا ترد 15% من تكلفة معدات مصانع الملابس ومنح مثيلة لمصانع الإلكترونيات.

بهذه الطريقة، يمكن أن يقتنع رئيس شركة فولكس فاجن مثلاً بأن يطلب من موظفى شركته سرعة دراسة ملف الاستثمار فى مصر والبت إذا كانت تريد الشركة الاستفادة من الحافز السارى لمدة معينة أم لا.

وماذا يحدث إذا لم تقرر شركة فولكس فاجن الاستثمار فى مصر؟

الإجابة: توجد 50 شركة مصنعة للسيارات فى العالم منها 20 شركة. سيعمل فريق العمل على الوصول لها وعرض الحوافز والميزات وإذا لم توافق شركة ستوافق أخرى.

المهم أن نكون جاهزين.

الحل عندنا، وعلينا أن نبدأ وبطريقة منظمة وعلمية كما يفعل الجميع.

الفرصة أمام الوزيرة للنجاح. لكن إذا أدارت نفس الملف بنفس الطريقة للوزراء السابقين فلا نتوقع نجاحاً قريباً على الأرض.