ناقشت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة أحمد بلبع خلال اجتماعها الإثنين، الدور الإيجابى المتوقع من إنشاء الجسر البرى الرابط بين مصر والسعودية على معدلات نمو السياحة في مصر، والوضع الراهن للقطاع وكيفية النهوض بالحركة السياحية في ظل التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع السياحى المصرى.
وقال بلبع إن القطاع السياحى في مصر يواجه العديد من التحديات التي تؤثر على نمو معدلات الحركة السياحية وفى مقدمتها أستمرار الشركات السياحية العالمية في ممارسة ضغوط على الفنادق في مصر لتخفيض أسعار الحجوزات بنسبة 40% بخلاف التخفضيات التي حصلت عليها بنفس النسبة خلال الشهور الماضية وهو ما سيؤدى إلى إنهيار كامل للقطاع.
وأضاف أن اللجنة طالبت الحكومة برفع أي أعباء مالية أو إجراءات قانونية وقضائية ضد المستثمرين السياحين واصحاب الفنادق نظرا ً لتدهور القطاع السياحى والذي تكبد خسائر فادحة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن تصريحات بعض المسئولين في الدولة لا تعكس أهتمام الحكومة بإنقاذ القطاع السياحى ومدى أهميته للإقتصاد الوطنى.
وأوضح أنه خلال اجتماعه بمحافظ البنك المركزى «طارق عامر» مؤخرا ً طالب بإسقاط فوائد قروض القطاع لمدة 3 سنوات ومشاركة البنوك في إعادة تأهيل الفنادق المتعثرة لحين عودة الحركة السياحية في ظل ما يعنيه القطاع من حظر لبعض الدول السفر إلى مصر وفى مقدمتها إيطاليا وروسيا بالاضافة إلى تزايد خسائر الفنادق بشكل كبير. أما بخصوص قرار البنك المركزى برسمالة الفوائد القديمة ومديونات الفنادق فقد طالب «بلبع» البنك المركزى بضرورة إعادة النظر في هذا القرار والذى سيؤدى إلى تراكم المديونيات وتفاقم الأزمة.
وطالب «بلبع» المسؤولين عن القطاع السياحى ان يتم الأخذ في الأعتبار عند إعداد الموازنات التقديرية المتعلقة بإيرادات السياحة أن تكون محددة طبقاً لمعيار معدلات الإنفاق للسائح وليس طبقاً لعدد السائحين ،حيث تقاس نجاح الدول السياحية على اساس حجم الإيرادات وليس العدد. وأشار إلى توقف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من كلاً من إنجلترا وروسيا وإيطاليا ادت إلى تكبد الفنادق المزيد من الخسائر.
ونوه إلى أن مدينة مرسى علم والتى كانت تستقبل 80% من السياح الإيطاليين أصبحت الان خاوية تمام، بالإضافة إلى مدينة شرم الشيخ والتى كانت تجذب نحو مليون و300 الف سائح إيطالى سنويا.
وقال إن لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين أعدت رؤية حول كيفية النهوض بالحركة السياحية في ظل التحديات والصعوبات الحالية حيث تم إرسالها إلى رئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب خلال الاسبوع الماضى.