مصادر: وزير الري في زيارة مفاجئة للسودان وإثيوبيا لبحث خلافات سد النهضة

كتب: متولي سالم الإثنين 18-04-2016 15:27

قالت مصادر مطلعة بوزارة الموارد المائية والري، الإثنين، إن الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري سيغادر القاهرة مساء اليوم في زيارة مفاجئة إلى السودان يتوجه بعدها إلى العاصمة الإثيوبية اديس ابابا لبحث الخلافات حول ملف التفاوض بشأن سد النهضة.

وتعد جولة «عبدالعاطي» هي الأولى منذ توليه شؤون وزارة الري، وتقول المصادر إن الزيارة تهدف إلى التأكيد على انفتاح القاهرة على كافة المبادرات لحل خلافات سد النهضة.

كانت المفاوضات قد تعطلت لوجود ملاحظات تمنع التوقيع على العقود الفنية الخاصة بدراسات السد وهو ما أعلنته القاهرة خلال الاجتماع الأخير بالعاصمة السودانية الخرطوم نهاية فبراير الماضي.

ولفتت المصادر إلى أن الفترة الحالية هي أكثر الفترات الشائكة في مسار المفاوضات خاصة بعد الخلافات الأخيرة بين مصر والسودان حول الموقف من حلايب وشلاتين، وهو ما سوف ينعكس على سير التفاوض قبل التوقيع على عقد المكاتب الإستشارية الفرنسية المنوط بها دراسة تأثيرات السد على الأمن المائي المصري.

وأضافت المصادر أن القاهرة تربط التوقيع على عقد المكاتب الإستشارية باجراء بعض التعديلات المطلوبة على العقد الفني، والخاصة بفصل الدراسات الهيدروليكية والمتعلقة بحركة سريان المياه والمرتبطة بمراحل التخزين وقواعدها ومراحل التشغيل على مدار العام. وأكدت المصادر على ضرورة إجراء تلك الدراسات بصورة عاجلة قبل بدء التخزين الأثيوبي، وهو ما تجاهلته الشركات الفرنسية. وتطلب مصر أيضا دراسة تأثيرات السد على الزراعات المروية وتملح التربة واختلاط مياه البحر بالنهر في منطقة الدلتا، فضلاً عن الملاحظات القانونية البسيطة على العقد، بينما يصر الجانبان الإثيوبي والسوداني على توقيع العقد بنفس بنوده القائمة دون تعديلات.

وشددت المصادر على أن هناك تخوفات فنية الآن بين فريق المفاوضات الفني بالتسرع في التوقيع على العقد وبدء عمل المكاتب الإستشارية دون وجود ضمانة واضحة على إثبات المخاطر التي قد تتعرض لها مصر قبيل بدء الدراسات، خاصة وأن الفرضيات التي تقوم عليها الدراسات ضعيفة وغير مهنية مشيرة إلى ضرورة قيام أديس ابابا بعرض مقترحات عملية التقارب مع مصر قبل التوقيع على إجراء الدراسات الفنية.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أدلى بتصريحات للتلفزيون الأثيوبي مساء السبت الماضي، قال فيه إن سد النهضة له إيجابيات تغطي على السلبيات، وفيه مصلحة كبيرة لإثيوبيا والسودان، مضيفاً أنه تم تجاوز تحفظات الحكومة المصرية حول السد، من خلال اللقاءات العديدة التي جمعت بين الدول الثلاث.