أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، أن موقف الحكومة المصرية والدولة واضح وهو أن حلايب وشلاتين أراضٍ مصرية ولن نفرط فيها، لافتا إلى أن مصر لم يصلها أي طلبات رسمية من السودان حول حلايب وشلاتين.
تصريحات إسماعيل جاءت عبر قناة «أون تي في لايف» على هامش مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي انعقد في القاهرة، اليوم الاثنين.
وقال أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان تعقيبا على بيان سوداني طالبها بالتفاوض حول منطقة حلايب وشلاتين إن المنطقة مصرية، وأوضح عبر صفحته على «فيس بوك»: «حلايب وشلاتين أراض مصرية وتخضع للسيادة المصرية وليس لدى مصر تعليق إضافي على بيان الخارجية السودانية».
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد قالت في بيان نشرته وكالة أنباء السودان إن السودان «يدعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية للجلوس للتفاوض المباشر لحل هذه القضية أسوة بما تم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية»، وأضاف البيان أن بديل التفاوض هو «اللجوء إلى التحكيم الدولي امتثالا للقوانين والمواثيق الدولية باعتباره الفيصل لمثل هذه الحالات كما حدث في إعادة طابا للسيادة المصرية.»
ويشير البيان السوداني إلى اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية وقعت في القاهرة قبل أكثر من أسبوع وكان من شأنه نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى السعودية.
كما يشير إلى تحكيم دولي بين مصر وإسرائيل أعاد لمصر منطقة طابا على خليج العقبة عام 1989.
وفي بيانها، أكدت الخارجية السودانية «حرصها الكامل على المتابعة الدقيقة لهذا الاتفاق (اتفاق إعادة ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية)، والذي لم تعلن تفاصيله بعد، وذلك للمحافظة على حقوق السودان كاملة غير منقوصة، والتأكد من أن ما تم من اتفاق لا يمس حقوق السودان السيادية والتاريخية والقانونية في منطقتي حلايب وشلاتين وما يجاورهما من شواطئ».
وأشارت الخارجية إلى أن «السودان ومنذ العام 1958 قد أودع لدى مجلس الأمن الدولي مذكرة شكوى يؤكد فيها حقوقه السيادية على منطقتي حلايب وشلاتين، وظل يجددها مؤكدا فيها حقه السيادي».
ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو الأمر الذي ترفضه مصر بشان منطقة «حلايب وشلاتين».