شارك المئات من رواد الأعمال المصريين الطموحين في مسابقة في عطلة نهاية الأسبوع الماضى، تهدف إلى تعليم وتحفيز الداخلين الجدد لقطاع الأعمال. وقد تم هذا الحدث برعاية مشتركة من الحكومة الأمريكية والجامعة البريطانية في مصر (BUE)، وساعد على تمكين الكوادر الهائلة من الشباب المصرى المتعلم، أصحاب العقول المبتكرة الذين يسعون إلى تعزيز الاقتصاد المصري.
وقال الدكتور: ويليام باترسون ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «إن الشعب الأمريكي يؤمن جيدا أن تشجيع رواد الأعمال المبتكرين هو من أكثر الطرق فعالية لخلق فرص عمل وزيادة الدخل. وتفتخر الوكالة المريكية للتنمية الدولية بدعمها لرواد الأعمال في مصر، وتؤمن أن هؤلاء المبدعين لديهم الموهبة والبراعة للمساعدة في بناء الاقتصاد المصرى واستقراره وازدهاره».
وقد شكّل رواد الأعمال الطموحين خلال عطلة نهاية الأسبوع فرقا لتطوير وتقديم أفكارهم المبتكرة لبدء أعمال تجارية جديدة. وقد عملت الفرق معاً لوضع الشكل المبدئي لنماذج الأعمال الخاصة بها، وتقديم الأفكار النهائية للمستثمرين المحتملين. وستنشئ بعض من هذه الفرق مشاريع تجارية جديدة تعمل على إيجاد فرص عمل جديدة وتساهم في نمو الاقتصاد المصري.
الفائز بالجائزة الأولى هو صاحب فكرة «اسعفنى»، وهو عبارة عن تطبيق يمكن تحميله على جهاز المحمول للحصول على خدمة الإسعاف السريع، وإخبار الأقارب، وتحديد موقع أقرب مستشفى، والعلاجات والإسعافات الأولية. وحصل هذا الفريق على خمسة مقاعد لبرنامج الحاضنات الخاص بشركة Oasis 500.
وقد فازت فرق أخرى لأصحاب أفكار تطبيقات إلكترونية في مجال التعليم والقراءة والمساعدة الطبية، وقد حصلوا على جوائز مثل الانضمام إلى برنامج حاضنات TIEC أو تلقي قسائم عينية من قبل شركة أرامكس بقيمة تصل إلى 35 ألف جنيه لتساعدهم على بناء شركاتهم الناشئة.
هذا الحدث هو جزء من مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية لتعزيز ريادة الأعمال وتنمية المشاريع في مصر من خلال دعم الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة. ومن خلال تطوير قدرة الشركات الجديدة على الابتكار والنمو، سيساعد هذا المشروع على نمو مبيعات المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال نتيجة تبسيط إجراءات الأعمال وتحسين العمليات التجارية، وخلق الروابط مع الشركات الأخرى من أجل سلاسل القيمة سريعة النمو.
استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1978 ما يقرب من 30 مليار دولار في مشروعات تفيد الشعب المصري وتعكس الأهداف والقيم المشتركة للجانبين. وبالعمل معا ساعدنا في خفض معدل وفيات الرضع والقضاء على شلل الأطفال، وتحديث شبكة الكهرباء وتوسيع شبكات الاتصالات، ودعم رواد الأعمال، وتأهيل الطلاب بالمهارات اللازمة لاقتصاد السوق للقرن الـ21.