اقترب العملاق البافاري، بايرن ميونخ، بقوة من حصد لقب البوندزليجا للموسم الرابع على التوالي، عقب تحقيقه الفوز أمس، السبت، بثلاثية نظيفة على حساب شالكه.
بدأ بيب جواديولا اللقاء بطريقة 4-1-4-1 على الورق، أما على أرضية الملعب فالانتشار كان متغيرًا ومُعقَّدًا بشكل كبير، فأحيانًا تجد خوان بيرنات لاعب ارتكاز ثالثًا بجوار فيليب لام وأرتورو فيدال، وأحيانًا أخرى كان ظهيرًا أيسر وألابا بجوار بن عطية في قلب الدفاع، ورافينا ظهير أيمن وفيدال فقط في الوسط ولام بجوار جوتزه خلف ليفاندوفسكي، ويمينًا كومان ويسارًا كوستا.
هنا 3-3-3-1
وهنا 5-4-1 في حالة وجود كرة ثابتة ضد الفريق.
وهنا كان الانتشار في منتصف ملعب شالكه بهذا الشكل.
المُلاحظ خلال تلك المباراة الأدوار الدفاعية والهجومية التي قام بها ثنائي الارتكاز خاصة اللاعب أرتورو فيدال لاعب وسط الفريق، فكان في حالة الدفاع يرتد بين ألابا وبن عطية ويصبح الشكل خماسيًا دفاعيًا.
وأحيانًا أخرى كان ينطلق في منطقة الجزاء وكأنه المهاجم، بل وتطور الأمر وتواجد الثنائي لام وفيدال في عمق الهجوم في إحدى الحالات مع بقاء برنات ورافينا في وسط الملعب للتغطية.
في الشوط الأول عانى البايرن على المستوى الهجومي، فكان الاستحواذ بدون نتيجة، حتى استطاع بيب إدراك الطريقة لضرب خماسي دفاع شالكه، وبدأ في الاعتماد على ثنائيات على الأطراف، وعمل الـoverlapping فيما بينهم، ومن ثم إرسال العرضيات وهي ما حسمت نتيجة المباراة في النهاية.
وهذه الحالة توضح بشدة ما قام به جوارديولا في تلك المباراة دون غيرها منذ بداية الموسم، حيث كان يعتمد على الجناح فقط على خط الملعب وينطلق الظهيران لعمق الملعب، أما هنا فكان الثنائية على طرف الملعب في ظل التكتل الكبير في العمق من قبل لاعبي الخصم.
ربما هو فوز جاء بعد أداء باهت ولكن في هذه الفترة تحديدًا الثلاث نقاط أهم من الأداء لحسم البطولة.