وجّه الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، الأحد، بسرعة تحرك أجهزة الوزارة ممثلة في هيئة الصرف، على إثر حدوث ارتفاع مفاجئ بمناسيب المياه لمصارف (المحيط واللبيني والجنابيتين اليمنى واليسرى أمام سحارة مصرف الرهاوي القديمة).
وانتقلت هيئة الصرف بكامل معداتها إلى الموقع، في ضوء الدفع بالحفارات وماكينات الرفع اللازمة، حيث تم التطهير أمام وخلف السحارة وإزالة كافة المخلفات بغرف التهوية والأحواض بين الرياح البحيري والناصري، وذلك بمساعدة فرقة من الغواصين، فضلاً عن تطهير وتعلية جسور مصرف اللبيني.
وتمت السيطرة على الموقف بالكامل، إثر تعاون جميع المهندسين والفنيين والعاملين بالهيئة، ما أدى إلى انخفاض مناسيب المياه وانحسارها وإنقاذ آلاف الأفدنة من الزراعات بالمنطقة.
من جانبه، قال المهندس عبدالغني شومان، رئيس هيئة الصرف، في تصريح الأحد، إن سحارة الرهاوي الحالية أنشئت عام 1936، ونظرا لزيادة التصرفات المائية وعدم قدرة السحارة على استيعابها بالكامل، فقد قامت الوزارة ممثلة في هيئة الصرف بتوقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لإنشاء سحارة جديدة على مصرف الرهاوي بمحافظة الجيزة، ومن المنتظر افتتاح المشروع خلال الأسابيع المقبلة.
على جانب آخر، وفي ضوء ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي من انسداد مدخل سحارة (كيلو 7.800 أسفل ترعة الكبيرة على مصرف فارسكور)، فقد وجه وزير الموارد المائية والري المسؤولين بإقليم صرف شرق الدلتا بمعاينة الموقع، حيث تبين وجود بعض تجمعات المخلفات الزراعية والحيوانات النافقة أمام شبكة السحارة، ما يعوق سريان المياه.
وعلى الفور، قامت أجهزة الوزارة بالدفع بالمعدات وتطهير المجرى أمام شبكة السحارة، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه أمامها أكثر من 50 سنتيمترا، وانخفض منسوب المياه أمام السحارة أقل من منسوب الجسور بأكثر من 1.5 متر، حيث تعمل السحارة بكامل طاقتها ولا تعاني من أي انسدادات.
جدير بالذكر أن قيادات الوزارة وممثلي هيئة الصرف قاموا بتقديم الشكر لفرق العمل التي شاركت في أعمال التطهير والسيطرة على المناسيب وحسن إدارة الموقف في حينه.