كان تورجوت أوزال، بعد سقوط الخلافة العثمانية وتعاقب الرؤساء على تركيا كان ترتيب تورجوت أوزال ثامن الرؤساء الأتراك، وهو مولود في مدينة ملاطية فى١٣ أكتوبر١٩٢٧، التحق بجامعة اسطنبول التقنية وتخرج في ١٩٥٠ مهندسًا كهربائياً وعمل وكيلاً لشؤون إدارة الكهرباء، ثم صار مستشاراً لحكومة سليمان ديمريل للشؤون التقنية، كما كان عضوًا في هيئة التدريس بجامعة الشرق الأوسط، ثم عمل في البنك الدولى من ١٩٦٧ إلى ١٩٧١، وفى ١٩٧٧ رشح للانتخابات العامة بعد انضمامه لحزب السلامة ذى الاتجاهات الإسلامية، والذي أسسه نجم الدين أربكان، حيث كانت تربطه بأربكان علاقة صداقة بدأت منذ سنوات الدراسة الجامعية، لكن «أوزال» لم ينجح في هذه الانتخابات، وبعد الانقلاب العسكري، الذي قاده كنعان أفرين في ١٩٨٠، أصبح أوزال نائبا لرئيس الوزراء.
وفى ١٩٨٢ أرغم على الاستقالة، بسبب فضيحة مع أحد المصارف، فأسس حزب الوطن الأم في ٢٠ مايو١٩٨٣، واتسعت شعبية هذا الحزب، الذي تبنى بعض الاتجاهات المحافظة، وحين نجح الحزب في الانتخابات وشكل أوزال الوزارة، وأصبح رئيساً للوزراء في الفترة من ١٣ ديسمبر ١٩٨٣ حتى ٣١ أكتوبر ١٩٨٩، انتخب رئيسا لتركيا في ١٩٨٩، إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٧ إبريل ١٩٩٣، وكانت تركيا خلال فترة رئاسة أوزال للوزراء ورئاسة إفرين لتركيا قد عادت للتقرب من دول العالم الإسلامى، كما كان من المؤيدين لمسلمى البوسنة في مواجهة الصرب، وطلب في وصيته أن يكفن ويدفن على الطريقة الإسلامية، وكان أول من أقر بأن «أتاتورك» كان زعيما يصيب ويخطئ، كما عمل على تخفيف القيود العلمانية وسمح بفتح المدارس الدينية، وبارتداء الحجاب في الجامعة وعارضه الرئيس إفرين في ذلك.