طرود مريبة على طائرات شحن تثير تهديدا عالميا

كتب: وكالات الجمعة 29-10-2010 21:19

 

تجري السلطات في عدد من الدول تحقيقات بشأن العثور علي طرود مشبوهة على متن طائرات شحن كانت متجهة الي مدن أمريكية ، وعثر عليها في مطارات في أمريكا وبريطانيا ودبي.

ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس ، حالات اثارة الفزع بأنها "تهديد إرهابي محتمل" ، على الرغم من عدم التوضيح بشأن إذا ما كان قد تم العثور على قنابل فعلية على أي رحلة.

وعثر على أحد الطرود على متن رحلة في مطار "إيست ميدلاندز" ، بالقرب من نونيتجهام بوسط انجلترا في وقت مبكر الجمعة. وعثر على جهاز على طائرة تابعة لشركة نقل الطرود الأمريكية " يو بي إس" ، وصفته الشرطة بأنه "خرطوشة حبر تم التلاعب بها" ، لكن نتائج الفحص جاءت "سلبية" .

كما تم الكشف عن طرد مريب آخر على متن طائرة كانت متوقفة في مطار بإمارة دبي بالإمارات ، وفقا لما ذكره البيت الأبيض. يذكر أن كلا الرحلتين كانتا قادمتين من اليمن وكانتا متجهتين إلى أمريكا.

وعزلت طائرات أخرى وجرى تفتيشها بحثا عن أشياء مريبة في مطارات بفيلادلفيا ونيووارك بولاية نيوجيرسي الأمريكيتين ، وعلى الرغم من هذا أعلنت المطارات في وقت لاحق أن جميع الطائرات خالية تماما من أي أشياء مريبة.

وقال مسئولون أمريكيون إنه لا يوجد تهديد محدد بوجود قنابل في المطارات ، لكن تم تفتيش الطائرات بدافع " الحذر الشديد" .

وذكرت شرطة منطقة ليسيسار القريبة أن النطاق الأمني الذي كان مفروضا حول مركز التوزيع في مطار "إيست ميدلاندز" رفع وأن أفراد الشرطة " عادوا الي منازلهم" .

وقال جيبس إنه تم تنبيه المسئولين في وقت متأخر أمس الخميس بوجود تهديدات. كما كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ابلغ بهذه التهديدات.

وذكرت شبكة"سي إن إن"الأمريكية أن عمليات البحث في طائرات الشحن جاءت نتيجة " لمعلومات خاصة" وأن أحد هذه الطرود يحمل عنوان معبد يهودي في شيكاغو.

وأثارت تحذيرات عدد من حالات الفزع. وأفادت تقارير بإيقاف شاحنة تابعة لشركة " يو بي إس" في منطقة "كوينز" بمدينة نيويورك سيتي ، ويجري تحقيقات أخرى تتعلق بأجهزة مريبة في بريطانيا. وذكرت الشركة أنها تتعاون في التحقيقات مع السلطات.

كما أفادت وسائل إعلام أمريكية أن وقوع حالة فزع منفصلة في إحدى الطائرات بلندن. لكن هيئة المطارات البريطانية ، والتي تدير معظم المطارات البريطانية ، قالت إنه لم يعثر على أجهزة مريبة في معظم مطارات لندن.

وتبحث الولايات المتحدة في وجود صلة للقاعدة في اليمن بالطرود المشبوهة. وردا على سؤال عن احتمال ضلوع القاعدة في اليمن في قضية الطرود المشبوهة، قال مسؤول أمريكي: "إنه احتمال ندرسه، حتى لو كان من المبكر جدا تأكيد هذا الأمر". وأضاف المصدر نفسه أن السلطات الأمريكية "تعمل مع شركائها الأجانب، البريطانيين وآخرين، في محاولة لتحديد مصدر (الطرود) وماذا تستهدف وهل الأمر يتعلق بمتفجرات".

من جانبها نسبت شبكة "سي إن إن" إلى مصادر أمنية أمريكية أن الترجيحات الحالية تشير إلى دور تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في إرسال الطرود البريدية المشبوهة، التي أدت إلى حالة من التأهب في عدة مطارات بأمريكا والعالم الجمعة، بينما قال مصدر دبلوماسي يمني في واشنطن إن صنعاء أطلقت تحقيقات واسعة لمعرفة خلفيات القضية، بينما رفعت مراكز يهودية في شيكاغو مستوى التأهب الأمني لديها.

ولفت المصدر إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الشخص الذي أرسل الطرود «لديه تاريخ إرهابي طويل»، بينما ذكرت شركة «فيدكس» أن السلطات الإماراتية «صادرت طرداً مشبوهاً من منشأة تابعة لها في دبي، مصدره اليمن». وقالت الناطق باسم الشركة، موري لين: «لقد أوقفنا كافة عملياتنا من اليمن، ونحن نتعاون بشكل كامل مع الأجهزة المعنية».

وقال مصدر أمني أمريكي: إن حملة التفتيش التي تشنها السلطات الأمريكية حالياً للبحث عن مواد مشبوهة على متن طائرات شحن قادمة من اليمن جاءت بعد تلقي «معلومات من حلفاء» تشير إلى محاولة زرع قنابل أو مكونات لقنابل داخل حاويات للحبر، تستخدم في الطابعات الموصولة بأجهزة الكمبيوتر.

وذكر المصدر أن بعض الطرود البريدية المشبوهة كانت في طريقها إلى كنس يهودية في أمريكا، مضيفاً أن هناك طائرات تخضع للتفتيش خارج الولايات المتحدة، مشيراً إلى عمليات بحث تطال شحنات في طائرات موجودة ببريطانيا، وأخرى في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لكنه أكد عدم معرفته ما إذا كانت هذه العملية تنطوي على محاولة حقيقية لتهريب متفجرات لأمريكا، أو مجرد اختبار لرد الفعل الأمني.

وذكر المصدر أن المحابر التي جرى العثور عليها كان تحتوي على دوائر كهربائية وأسلاك، وهي مغطاة بمسحوق أبيض لم تتضح طبيعته بعد، وهي قادمة من العاصمة اليمنية صنعاء، وكانت في طريقها إلى مدينة شيكاغو.