يعد الفنان التشكيلي الإسباني، فرانشيسكو جويا، هو أحد رواد الفن التشكيلى الإسبانى،، حيث صورت لوحاته الكوارث وفظائع الحرب، كما رسم أعمالاً أخرى جمعت بين الخيال والإثارة والرعب.
ولد في ٣٠ مارس ١٧٤٦، في أراجون بمدينة فوينديتودوس بإسبانيا، لأسرة قروية عمل معها في الزارعة وظهرت موهبته مبكراً، حيث كان يرسم بالفحم الناتج عن احتراق الأشجار، وفي ١٧٧٣ أقام في العاصمة، وكانت محطة البداية في شهرته مع أول ٦٠ صورة كرتونية لمصنع الأقمشة الملكى، بدأ بعدها الأرستقراطيون يطلبون رسم صورهم.
وفي ١٧٨٠ اختير للأكاديمية الملكية في مدريد وفيها صقلت مواهبه، وفى ١٧٨٦ عين رساماً لتشارلز، ثم أُصيب بمرض أسفر عن صممه بقية حياته،وفى ١٧٩٩ وتحت رعاية تشارلز الرابع أصبح الفنان الأنجح في إسبانيا، ثم أنجز لوحته الشهيرة «عائلة تشارلز الرابع»، خالط «جويا» شتى طبقات المجتمع الشباب والغجر والغانيات والأسرة المالكة وحاشيتها وكشف في لوحاته عن الانحلال الخلقى المتستر وراء الوقار المصطنع، رسم لوحتين لسيدة أرستقراطية تدعى «ماجا»، إحداهما عارية تسببت في استدعائه للتحقيق.
وعندما غزا نابليون إسبانيا رسم «جويا» سلسلة لوحات «كوارث الحرب»، وأرخ للثورة ضد الفرنسيين بعملين هما «٢ مايو في مدريد»، و«٣ مايو في مدريد»، رحل بسبب مناهضته للاحتلال الفرنسي إلى أشبيلية، حيث رسم في كاتدرائيتها ثم عاد لإسبانيا في ١٨٢٦، واستقال من وظيفته كرسام ملكى، ثم توفى «زي النهارده» فى١٦ أبريل ١٨٢٨.