وجه عمدة لندن، بوريس جونسون، الجمعة، انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمحاولته التدخل ودعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك الهجوم بعد أن تم الكشف عن أن الرئيس الأمريكي سيحاول دعم رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، في جهوده لإبقاء البلاد في التكتل الأوروبي خلال زيارته إلى لندن الجمعة المقبلة، حيث سيحذر أوباما من أن المملكة المتحدة ستخسر نفوذها العالمي إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي.
وقال بن رودس، مستشار الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر عبر الهاتف، إن أوباما سيتناول الطعام مع الملكة اليزابيث الثانية، في 22 إبريل، ثم سيلتقي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في اجتماع سيعقبه مؤتمر صحفي مشترك، مشيرا إلى أن أوباما «سيقول بوضوح أن هذا القرار خاص بالمملكة المتحدة» ولكنه «سيكون أيضا مباشرا وصريحا للغاية إذ أنه سيوضح، بصفته صديقا، لماذا تعتبر الولايات المتحدة أنه من المناسب للمملكة المتحدة أن تبقى في الاتحاد الأوروبي».
من جانبه، قال جونسون للصحفيين: «لا أمانع فكرة أنه سينضم للجدال، ما أمانعه هو نفاق أمريكا ومحاولتها أن تدعونا للتضحية بسيطرتنا وبقوانينا وبسيادتنا وبأموالنا وديمقراطيتنا، بينما لن يقوموا هم بنفس هذا الأمر أبدا»، وانتقد وزير الدفاع الأسبق في حزب المحافظين، ليام فوكس، البيت الأبيض قائلا إن الولايات المتحدة لن تنضم أبدا لهيئة مثل الاتحاد الأوروبي، وقال، في كلمة له: «يحق للسياسيين الأمريكيين الإدلاء بآرائهم، ولكن عندما يكون للولايات المتحدة حدودا مفتوحة مع المكسيك ومحكمة يمكن أن تنقض قرار المحكمة العليا، ربما حينها يمكن أن نستمع لهم».