«المصرى اليوم» تنشر صور الأقمار الصناعية لـ«تيران وصنافير»

كتب: وفاء يحيى الخميس 14-04-2016 22:05

حصلت «المصرى اليوم» على أحدث صور الأقمار الصناعية «موزاييك، وكويك بيرد، وأستر الأمريكى اليابانى واى تى ام» لجزيرتى تيران وصنافير، وأكد الدكتور علاء النهرى، خبير الاستشعار عن بعد، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، أن الصور أثبتت وقوع الجزيرتين ضمن المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، وأظهرت تطابق مواصفات المياه والتربة بين الجزيرتين والمملكة.

وأكد النهرى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، الخميس، أن جزيرة تيران تقع فى مدخل مضيق تيران الذى يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وأنها تبعد عن جزيرة صنافير بحوالى 2.5 كيلومتر، وأن مساحة الجزيرة تبلغ 49. 80 كيلومتر مربع، وأن جزيرة صنافير تبلغ مساحتها 29.33 كيلومتر مربع، مشيرا إلى أن صور الأقمار الصناعية كشفت أن الجزيرتين تتميزان بالشعاب المرجانية الصلبة والعائمة التى تعكس البيئة البحرية فى الشواطئ السعودية.

صور الجزيرتين من الأقمار الصناعية

وقال النهرى: «فى حال كانت سواحل دولتين متقابلة ومتلاصقة كما هو الحال بين مصر والسعودية، فقد نصت معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار (جامايكا) عام 1982، على أنه لا يحق لأى من الدولتين - فى حال عدم وجود اتفاق بينهما على خلاف ذلك- أن تمد بحرها الإقليمى إلى أبعد من الخط الوسط الذى تكون كل نقطة عليه متساوية فى بعدها عن أقرب النقاط على خط الأساس الذى يقاس منه عرض البحر الإقليمى لكل من الدولتين».

وأضاف: «صور الأقمار الصناعية كشفت العلاقة الجيومكانية بين الجزيرتين والساحل، وفقا لنموذج الارتفاعات الرقمى الذى تم استخراجه من نطاقات طيفية (استريوسكوبية)، وأن المياه ذات منسوب ضحل فوق أرضية البحر، فى المياه الإقليمية السعودية، ويصل عمق المياه فيها من 10 أمتار إلى 20 مترا، وأن جزيرتى تيران وصنافير تتصلان بتلك الأرضية الضحلة للبحر، وتعتبران امتدادا لها لارتباطها بالسواحل السعودية (جيومورفولوجيا)، بينما يحدهما من الغرب وفى اتجاه السواحل المصرية مجرى ملاحى عميق يمر من أمام شرم الشيخ، ويصل عمقه فى بعض الأماكن إلى أكثر من 200 متر، وبالتالى لا يوجد اتصال أو ارتباط بين الجزيرتين والسواحل المصرية لانفصالهما عن الأراضى المصرية بهذا المجرى الملاحى، وكذلك تضاريس قاع البحر وضحالته شرق تيران بالقرب من جزيرة صنافير وامتدادها واتصاله بالجزيرتين تؤكد أن نشأة وتكوين وتطور هاتين الجزيرتين بسبب حركة الصدع الموجود فى البحر الأحمر، وأن أصولهما ترجع إلى السواحل السعودية وليس المصرية». وتابع النهرى: «الصور الفضائية الصادرة من مؤسسة (marineregions) كشفت أن الخط الأوسط لترسيم الحدود بين الدولتين مر غرب الجزيرتين وبالتالى فقد أوقع الجزيرتين ضمن المياه الإقليمية السعودية، كما أوضحت الصور دراسات الأعماق التى تظهر بطول الساحل باللون اللبنى الفاتح ضحالة عمق المياه بمحاذاة الساحل السعودى، ومدى ارتباط الجزيرتين واتصالهما بالسواحل السعودية جيومورفولوجيا وتكوينيا ونشأة وتطورا».

وأوضح: «بلغ متوسط عمق خليج العقبة، حسب الصور، 925 مترا، بينما بلغ عمق خليج السويس 40-20 مترا، وبالتالى فهو يأخذ قيما (بازومترية) قريبة من قيم الساحل السعودى، وعليه تتشابه الحياة البيولوجية بين الخليج والساحل الغربى للمملكة العربية السعودية على البحر الأحمر، كما وجد توافق بين البصمات الطيفية للأرصفة الضحلة واسعة النطاق على البحر الأحمر والجزيرتين، بينما وجدت بعض الفروق البسيطة فى الانعكاسات الطيفية عنها فى الساحل المصرى على البحر الأحمر، وبالتالى فوفقا لتحليل وتفسير الصور الفضائية تأكد علميا أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان وفقا لتطابق خصائص التربة والمياه».