الصيادون العائدون من ليبيا: أهانونا وعاملونا أسوأ معاملة

كتب: مجدي أبو العينين الخميس 14-04-2016 19:26

أكد الصيادون العائدون من سجون ليبيا بعد 9 أشهر سجنًا لاتهامهم باختراق المياه الإقليمية، أنهم تعرّضوا لمعاملة سيئة، ولم تُقدم لهم سوى أطعمة غير لائقة، ولم يذوقوا طوال 9 أشهر التى قضوها طعاماً جيدًا.

وقال حسن أحمد مصطفى، أحد الصيادين العائدين، وهو يحتضن أولاده: «كنا فى رحلة صيد على مركب (أبوهنا) ملك أحمد سعيد أبوعبده، من قرية برج مغيزل، وبدأنا رحلة الصيد يوم 30 يوليو من العام الماضى فى اتجاه جزيرة مالطا، وكان بالمركب 16 صيادًا من القرية، وأثناء توجهنا فى رحلتنا بمنطقه تُدعى (ظهر مالطا) فوجئنا بمسلحين يتوجهون إلينا بـ(لانش ليبى) ويطلبون منا أوراقنا، وقالوا إنهم سيطّلعون عليها فقط ويتركوننا، وبعد أن سمحنا لهم بالنزول فى مركبنا فوجئنا بهم يشهرون الأسلحة الآلية فى وجوهنا ويأخذون أوراقنا ويضربوننا بدباشك الأسلحة ونقلونا لمركب آخر».

ويضيف «مصطفى» رغم أننا كنا مجموعة مراكب «من عدة جنسيات» إلا أن أحدهم سمعناه يقول «هاتوا المركب المصرى»، وأخذونا بعد أن هددونا بأسلحتهم لمنطقة الزاوية وقاموا بتسليمنا لأشخاص آخرين ملتحين قاموا هم أيضاً بضربنا وإهانتنا.

ويتابع: «عرضونا على النيابة، ثم المحكمة التى قضت بسجننا 9 أشهر وأودعونا بسجن يدعى (الضمان) فى منطقة تاجور وعاملونا فى السجن أسوأ معاملة».

المؤسف، كما يقول مصطفى، أنه بعد انقضاء فترة السجن والعودة إلى مصر، تم توصيلنا لمطار تونس لإعادتنا، وفى مطار القاهرة الدولى تم احتجازنا من الساعة 3 عصراً حتى الثانية من صباح اليوم التالى وكأننا يهود، بحجة التعليمات الأمنية، وطالبونا بمبلغ 4 آلاف جنيه ثمن تذكرة العودة، وجميعنا لا نملك من حطام الدنيا شيئاً، مطالباً بتدخل المسؤولين لسداد هذا المبلغ عنهم أو إعفائهم منه.

أما شديد مصطفى، أحد العائدين فقال: «تعرضت للإهانة بالسجون الليبية وأنا مريض بـ(فيروس سى)، ورغم ذلك أسرح فى البحر وأقوم بالصيد، حيث لا مصدر رزق لى، وأطالب بعلاجى».

وحكى حمدى أحمد أبوشاهين، أحد العائدين، عن عدم رحمة الليبيين به رغم كبر سنه، 55 عاماً، مؤكدًا أنه يضطر للسفر مهما حدث للإنفاق على أسرته.