طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، الخميس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتأمين الحماية الدولية العاجلة لللاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك في سوريا، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين سكانه وتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، ودعا وكالة غوث اللاجئين «الأونروا» والهيئات الإنسانية والدولية المختصة بضرورة تأمين الحاجات الإنسانية لسكان المخيم المحاصرين.
وقال عريقات إن «ما ترتكبه هذه التنظيمات المسلحة من جرائم إبادة وقتل للمدنيين الأبرياء، وحرق وتدمير لما تبقى من المخيم ومنازله وشوارعه الرئيسة، وحصار عشرات العائلات داخل منازلها، ومعاناتها من أوضاع معيشية قاسية للغاية بسبب انعدام الطعام والدواء والمياه، ومنع الأهالي من الخروج إلى المناطق الآمنة يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً من المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية إزاء المعاناة المستمرة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، ووقف هذه المجزرة المتواصلة بحقهم، ودعم جهود إنهاء الاحتلال».
وأكد أن «الحل لا يكمن في استيعاب اللاجئين الفلسطينيين في دول أوروبا وغيرها من الدول، أو في مخيمات جديدة، بل في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً عام 1948 طبقاً للقرار الأممي 194، وإنهاء الاحتلال الذي طال أمده وقيام دولة فلسطين».
جدير بالذكر أن تنظيم «داعش» كان قد اقتحم مخيم اليرموك في ذات الشهر من العام الماضي، بدعم من المجموعات المسلحة، مثل «جبهة النصرة»، وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر عما كانت عليه، وطالت في حينها ما يقارب 15 ألف مدني، لاجئ، فلسطيني و3 آلاف سوري يقطنون المخيم.