كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية النقاب عن أن مؤسستي «بلفور بيتي» و«إنترسيرف» وهما اثنان من كبرى شركات الإنشاءات في بريطانيا، تواجهان اتهامات بانتهاك حقوق العمال المهاجرين الذين يعملون بمشروعات كبيرة في قطر تنفذها شركات تشارك في ملكيتها المؤسستان البريطانيتان.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، الأربعاء، على موقعها الإلكتروني إلى أن العاملين بمواقع البناء التي تديرها شركة «بي كيه جولف» وشركة «مقاولات الخليج» التابعتان للمؤسستين البريطانيتين، يزعمون أنه تم استغلالهم وإساءة معاملتهم من قبل شركات توريد العمالة التي تشغلها المؤسسات البريطانية لتزود مواقع البناء في الدوحة بعمال يدويين يتقاضون أجورًا قليلة.
وأوضحت الصحيفة أن سوء المعاملة يتضمن تخفيض الأجور أو دفعه بشكل غير منتظم، ومصادرة جوازات السفر، بجانب توظيف العاملين بدرجة كبيرة من عبودية الديون، ودفع مبالغ أقل من المتفق عليها وقت تجنيد العاملين في بلادهم الأصلية.
وتابعت الصحيفة أن العاملين تحدثوا عن ثقافة التخويف والترهيب، من خلال تهديدات بالاعتقال أو الترحيل في حال خروجهم عن المألوف، مشيرة إلى أنها تحدثت مع أكثر من 12 عاملًا مهاجرًا، طلبوا جميعًا عدم ذكر اسمهم خوفًا من خسارة عملهم.
ونقلت عن أحد العاملين المهاجرين لدى شركة «مقاولات الخليج»، التي تمتلك مؤسسة «إنترسيرف» البريطانية 49% من أسهمها، أنه طلب عدة مرات السماح له بمغادرة قطر، بعدما تم تخفيض مرتبه 20%، ولكنه أجبر على البقاء، موضحا «عرضت على المدير أن أتحمل تكلفة تذكرة الطائرة لأذهب إلى بلدي، ولكنه رد بأنه حتى انتهاء مدة العقد لا يمكنني الرحيل».
ولفتت الصحيفة إلى أن العاملين لدى مؤسسة «بي كيه جولف» البريطانية، في متحف قطر الوطني، يؤكدون أنهم يتقاضون أجورا أقل من التي وعدوا بها عندما كانوا في وطنهم نيبال، كما ادعى بعضهم أن أجرهم الأساسي يعادل 135 جنيها إسترلينيا شهريا، ويقطع منه في حال تغيبوا عن العمل بسبب المرض، فضلا عن أنهم يدفعون المصاريف الطبية الخاصة بهم إذا تعدت قيمتها 20 جنيهًا إسترلينيًا.
ونقلت عن أحد العاملين القادمين من نيبال قوله «منعوا رواتب أول شهرين، يفعلون ذلك مع كل الناس»، مضيفا «عندما جئت تم إخباري من قبل عميل أن راتبي حوالي 1700 ريـال قطري (330 جنيهًا إسترلينيًا)، ولو علمت أن راتبي سيكون 800 ريـال فقط و200 ريـال للطعام، بالتأكيد لم أكن لآتي».