3 أشياء تعلمناها من مباراة ويست هام يونايتد و مانشستر يونايتد

كتب: أحمد شفيق الخميس 14-04-2016 11:39

في توقيت كانت الأغلبية فيه تتابع مباريات دوري الأبطال، خطا مانشستر يونايتد خطوة مهمة في موسم الفريق السيئ، في إطار سعي النادي للعودة للألقاب، بعدما نجح الفريق في الوصول لنصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي بعد أن نجح في العودة بفوز صعب من قلب ملعب بولين جراوند، ملعب نادي ويست هام، الذي تلقى الهزيمة على ملعبه في لندن بنتيجة 1-2 امام الضيوف القادمين من مدينة مانشستر.

«الشياطين الحمر» لعبوا مباراة جيدة، أمام فريق قوي لم يهزم على ملعبه في آخر 16 مباراة في مختلف البطولات، ونجحوا في التقدم بهدفين بفضل المهاجم الشاب راشفورد، ولاعب الوسط البلجيكي فيلليني، ونجح أصحاب الأرض في تذليل الفارق إلى هدف واحد، لكن براعة الحارس «دي خيا»، حالت دون إكمال العودة لأصحاب الأرض، وإنهاء آمالهم هذا الموسم في الخروج ببطولة.

3 اشياء تعلمناها من هذه المباراة، نستعرضها معكم:

1- راشفورد يزيد من اختيارات هودسون

مهاجم إنجليزي آخر يصعد بسرعة الصاروخ في عالم الكرة الإنجليزية، راشفورد، قدم مباراة جيدة، سجل هدفًا من طينة الكبار عندما نجح في التسديد تحت ضغط المدافع وتوجيه الكرة في زاوية مستحيلة على حارس المرمى، ليفتح طريق النصر لفريقه في هذه الموقعة الصعبة.

المهاجم الإنجليزي الشاب «18 عامًا» سجل الآن في 4 مباريات مع يونايتد بإجمالي 6 أهداف، والفريق نجح في الفوز بكل هذه المباريات التي سجل فيها «ميتلاند الدنماركى – أرسنال – مانشستر سيتي – ويست هام يونايتد»، والتي من خلالها أظهر اللاعب نضجا كبيرا لا يتناسب أبداً مع سنه الصغيرة، وتعامل بهدوء وبرود مع الكرة، بدقة في التصويب، مهاجم مميز ظهر في موسم كان مانشستر يونايتد يعاني فيه هجومياً بشكل رهيب.

راشفورد، بكل تأكيد سيكون في آخر اللائحة المكتظة بأسماء المهاجمين الممكن ذهابهم إلى اليورو المقبل، لكنه أيضاً بكل تأكيد سيكون على رادار المدرب روي هودسون، وبالتأكيد سيتم استدعاؤه للمنتخب في حال استمر اللاعب على هذا الوضع مع إظهاره للمزيد من التطور في الفترة القادمة.

2- كأس الاتحاد الإنجليزي أمل «فان جال» الوحيد

بشكل ما، قد يكون هذا الموسم الأخير لفان جال مع مانشستر يونايتد، على الرغم من أن عقد المدرب يمتد إلى صيف 2017، لكن عدم ثبات النتائج، الظواهر السلبية الكثيرة التي ظهرت على الفريق، وبالتأكيد في حال فشل الفريق للوصول لدوري الأبطال في الموسم المقبل، كل ذلك قد يجعل موسم الهولندي هو الأخير مع النادي الكبير.

فان جال لم يستطع التتويج بأي لقب منذ قدومه للفريق في صيف عام 2014، ولأول مرة تبدوا بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، التي هي أعرق البطولات في العالم كله، متاحة للهولندي من أجل التتويج بلقب، قد يكون هو الذكرى الوحيدة السعيدة للمدرب خلال فترته مع النادي.

مانشستر يونايتد سيواجه إيفرتون في نصف النهائي، وفي حال إن تجاوز الفريق هذه العقبة، فسيواجه الفائز من واتفورد وكريستال بالاس في المباراة النهائية.

ظاهرياً ونظرياً، مهمة مانشستر يونايتد ليست صعبة، بل أن الفريق هو الأفضل والمرشح الأكبر للبطولة حالياً «على الورق»، ولن يجد فان خال فرصة أسهل من هذه لاستغلالها والنجاح بالتتويج ببطولة مع الشياطين الحمر.

3- وداع حزين من الكأس لبولين جراوند

ملعب بولين جراوند العريق، الذي اكتظ على آخره خلال مباراة مانشستر يونايتد بجماهير ويست هام العاشقة للفريق والتي كانت تأمل في مشاهدة انتصار آخر لفريقها في آخر المباريات على هذا الملعب الذي سيتم هدمه بنهاية الموسم، وسينتقل النادي بداية من الموسم المقبل إلى الملعب الأوليمبي.

شهد نادي ويست هام على هذا الملعب خلال الموسم العديد من النتائج الكبيرة للفريق، أبرزها الفوز على ليفربول وتشيلسي وتوتنهام في بطولة الدوري، كما أن الفريق خلال مشواره في الكأس نجح في الفوز على فريق ليفربول في هذا الملعب.

أداء ويست هام الكبير هذا الموسم والذي جعل الفريق يلعب 14 مباراة متتالية في مسابقة الدوري على ملعبه بدون هزيمة، آخرها كان الأداء الكبير والقوي أمام فريق أرسنال في المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3، كل هذه المعطيات أعطت الجماهير أحلام وطموحات كبيرة أن يكون وداع هذا الملعب في بطولة الكأس يأتي بوصول الفريق لنصف نهائي المسابقة والوصول لملعب ويمبلي، بالإضافة لإضافة اسم كبير لسجلات انتصار الفريق هذا الموسم، لكن كل هذه الأحلام تبخرت بنهاية المباراة أمام قوة أداء الضيوف بالإضافة لحالة التألق «المعتادة» من واحد من افضل حراس المرمى في العالم، دافيد دي خيا، الذي حرم ويست هام من تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة بتدخل رائع وتصد متميز.

انتهى موسم ويست هام يونايتد بدون بطولات، وسيحاول الفريق إنهاء الدوري بمركز مؤهل للبطولات الأوروبية، لكن الشيء المؤكد هو أن عهد بولين جراوند (اسم ملعب الفريق) قد انتهى مع مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، بالهزيمة.