خبراء: امتناع مصر عن التصويت لإدانة إيران في «الطاقة الذرية» قرار «متوازن»

كتب: خير راغب الأحد 29-11-2009 20:02

أكد خبراء سياسيون أن امتناع مصر عن التصويت ضد قرار «مجلس المحافظين» بـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بإدانة إيران، قرار متوازن، وأنها تعمل وفق منهج إقليمي متكامل يشمل إيران وإسرائيل وسوريا.
وأشار الخبراء إلى أن مصر «ليست مع أو ضد إيران في هذا القرار، وأنها بالامتناع تؤيد فكرة التخوفات والقلق من الموقف الإيراني ولكنها ضد الكيل بمكيلين في المنطقة».
أكد وائل الأسد، مدير إدارة السلاح النووي في «جامعة الدول العربية» أن الموقف المصري بالامتناع عن التصويت على قرار إدانة إيران هو «موقف متوازن لأن هذا القرار يكشف الكيل بالمكيالين في منطقة الشرق الأوسط، لان الوكالة تدين إيران ولا تقترب من إسرائيل».
وقال في تصريحات لـ«المصري اليوم»: إن مصر تعمل وفق منهج متكامل إقليمي يشمل إيران وإسرائيل وسوريا وكل دول المنطقة وهو ضرورة إخضاع الجميع للتفتيش، وضد مبدأ الانحياز لصالح إسرائيل ضد بقية دول المنطقة.
ونفى أن يكون قرار مصر بالامتناع عن التصويت هو موقف مؤيد لإيران أو للتقرب منها، مؤكدا أن مصر لديها تحفظات وتخوفات من المشروع النووي الإيراني، وقرار مصر بالامتناع عن التصويت يؤكد ذكاء الموقف المصري، لأنه في حالة الموافقة ستأخذ أنه ضد إيران، والرفض سيفسر علي انه مع الموقف الإيراني، ولكن الامتناع يشير إلى أن مصر لديها تخوفات من المشروع النووي الإيراني، وضد «مجلس المحافظين» و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التي «تكيل بمكيالين».
وأعرب عن أن مصر أرسلت رسالة واضحة وهى انه «على المجتمع الدولي أن يقف موقف محايد في جميع القرارات التي تؤخذ في منطقة الشرق الأوسط في مسألة الأسلحة النووية».
وقال الدكتور عبد الحميد زهران، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق: إن مصر أمسكت العصا من المنتصف وأنها لا ضد القرار أو معه، ولكن هي ضد الازدواجية في اتخاذ القرارات.
وأكد زهران أن موقف مصر  «ثابت وهو إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، هذا هو السبب الرئيسي وعدم  الكيل بالكيلين».