قالت منظمة «عالم خال من الإيدز» الأمريكية غير الربحية، الأربعاء، نقلا عن معلومات مسربة، إن الأمم المتحدة وثقت 41 حالة إضافية لمزاعم الاعتداء الجنسي ضد قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ويأتي التقرير بعد أقل من أسبوعين من تأكيد الأمم المتحدة أنها كشفت عن انتهاكات مزعومة بحق 108 فتيات ونساء في البلاد التي اتهم فيها عشرات من قوات حفظ السلام بمثل تلك الجرائم خلال العام الماضي.
وشملت الاتهامات قوات حفظ السلام الأممية الموجودة حاليا في البلاد والقوات غير التابعة للأمم المتحدة التي انخرطت في الصراع قبل وصول القوات الأممية في أبريل 2014.
وذكرت منظمة «عالم خال من الإيدز» أن هناك 41 بلاغا إضافيا عن اعتداء واستغلال جنسي ضمن برقية أرسلت إلى مقر الأمم المتحدة، الخميس الماضي.
وتم الكشف عن تلك الحالات من جانب فريق للأمم المتحدة كان يجري مقابلات مع الضحايا في بلدة ديكوا النائية بمقاطعة كيمو في البلاد.
وأفادت البرقية بأن الادعاءات تشمل فتيات ونساء وبينت أنه كان يتم تبادل المواد الغذائية والمال مقابل الجنس «وغالبا ما كانت هناك وعود بالزواج».
وجاء في مقتطفات للبرقية التي نشرتها منظمة عالم خال من الإيدز أن هناك «ادعاءات عديدة حول حالات اغتصاب عندما كانت الضحايا تذهب لجمع الماء أو عندما كن يقتربن من القوات الدولية لبيع الفاكهة». ولم يتضح ما إذا كانت الاتهامات تشمل قوات أممية أم غير أممية، وتساءلت المنظمة حول سبب عدم نشر الأمم المتحدة تلك المعلومات علنا.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأخيرة لم تحجب معلومات ،وكن هناك حاجة إلى تحقيق «دقيق قدر الإمكان» في التعامل مع المقابلات مع الضحايا وفي إصدار الأرقام.