أنباء عن "ضوء أخضر" من واشنطن لاستئناف الاستيطان .. و خطة أمريكية لتسوية الصراع خلال عام من المفاوضات

كتب: عنتر فرحات, هبة القدسي, وكالات الجمعة 27-08-2010 18:20

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الإدارة الأمريكية تعتزم طرح صيغة جديدة على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وممارسة ضغوط عليهما لتسوية الصراع خلال محادثات السلام المباشرة المرتقبة في سبتمبر المقبل.


وتنص الخطة على إبرام اتفاق سلام خلال عام على أن يكون التنفيذ خلال 10 سنوات، موضحة أن  الرئيس الامريكي «باراك أوباما» يعتزم الدخول بشكل فعال في إدارة المفاوضات لأنه معني بنجاحها بسبب تراجع شعبيته وفي ظل "حمامات الدم" في العراق وأفغانستان، وقالت إنه يعتزم زيارة المنطقة خلال العام الحالي.


جاء ذلك بينما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها، إن واشنطن وافقت على منح الضوء الأخضر باستئناف التوسع الاستيطاني في المستوطنات التي من المفترض أن تبقى جزءاً من إسرائيل بعد التسوية والمبنية على أراض متاخمة للخط الأخضر، وذلك بعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان في 2 سبتمبر المقبل.


وبينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبو مازن" مرة كل أسبوعين لمحاولة التوصل إلى تفاهمات سرية في القضايا الجوهرية بعد انطلاق المفاوضات، وترك التفاصيل لطاقمي المفاوضات، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الطاقم الذي شكله نتنياهو لا يضم وزير الخارجية «أفجيدور ليبرمان»، واستبعدت مشاركة الوزير في إطلاق المحادثات.


بدورها، ذكرت مؤسسة كارنيجي البحثية في واشنطن أن الإدارة الأمريكية تبنت وجهة النظر الإسرائيلية لبدء المحادثات دون شروط مسبقة ومنها وقف الاستيطان وقالت إنها وقعت في فخ تأجيل بحث قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات، وأن حل الدولتين  على "فراش الموت" بينما أكد «أبو مازن» خلال زيارته لليمن تمسكه بالمفاوضات قائلاً إن "الفلسطينيين لن يخسروا شيئاً إذا فشلت".

ميدانياً حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، المسجد الأقصى، وعززت إجراءاتها الأمنية علي مدينة القدس المحتلة والشوارع المحيطة، كما شددت من قيودها وإجراءاتها لمنع عشرات آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة الثالثة في رمضان، ونشرت أكثر من 2000 جندي وشرطي في القدس الشرقية المحتلة والمناطق المحيطة بها.


ونصب الاحتلال الحواجر العسكرية في جميع أزقة القدس القديمة وحولها إلى ثكنة عسكرية وعزل أحياء  سلوان، الثوري، الصوانة، الشيخ جراح، وواد الجوز، وسمحت فقط للرجال فوق 50 عاماً، وللسيدات فوق40 عاماً بأداء الصلاة في الأقصى واشترطت حصولهم على التصاريح الخاصة ومنعت الآلاف من أداء الصلاة.