عقد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا، الأربعاء، مع اللجان الفنية لتطوير وتعديل مناهج اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والفلسفة، وعلم النفس، والتربية الوطنية للعام الدراسي المقبل 2016/ 2017، وذلك للاستماع إلى تقارير التطوير التي انتهت إليها اللجان في تلك المواد، بحضور ممثلين عن المعلمين والطلاب ومجالس الآباء والمفكرين والأكاديمين.
وقال «الهلالي» إننا «نسعى لتطوير جميع جوانب المنظومة التعليمية بالتوازي»، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تبذل كل الجهود لتحقيق الجودة في التعليم العام والفني، وسنظل نتحدث عن عملية تطوير المناهج، لأن هناك تطورًا دائمًا في المعرفة.
وأشار إلى أن التعليم قضية مجتمع، لذلك حرصت الوزارة على أن يضم هذا اللقاء ممثلين عن كل فئات المجتمع لإشراكهم في عملية تطوير المناهج والاستماع إلى ما توصلت إليه اللجان، وإبداء ملاحظتهم في هذا الشأن، مؤكدًًا أن الوزارة تحترم وتقدر دور اللجان الفنية، ولم تتدخل فيما تم الوصول إليه من نتائج وتقارير.
ولفت إلى أن اللجان الفنية تتضمن أساتذة أكاديميين وتربويين من الكليات المختلفة، تم اختيارهم من خلال رؤساء الجامعات، بالإضافة إلى خبراء مركز تطوير المناهج، وخبراء من الميدان من مديري عموم تنمية المواد، والموجهين، والمعلمين، والطلاب.
وأوضح أن اللجان قامت بدراسة جميع شكاوى الميدان التي تتعلق بالمناهج الدراسية، خاصة شكاوى أولياءالأمور، والطلاب، والمعلمين، والمتخصصين، والأكاديميين ممن لديهم الخبرة في البنية العلمية للمنهج الدراسي.
وأضاف أنه تم مراجعة وتنقيح المناهج، في ضوء المؤشرات والمعايير الخاصة بالمنهج، موضحًا أن العمل يتم وفق منهج له بنية علمية تتوافق مع المعايير الدولية.
وطمأن الوزير أولياء الأمور والطلاب بأن مناهج العام القادم ستخلو من الحشو والتكرار، بما لا يؤثر على البنية العلمية للمنهج، حيث تم مراعاة المؤشرات والمعايير الخاصة بالمنهج.
تم خلال اللقاء عرض التعديلات التي قامت بها اللجان، فبالنسبة لمناهج اللغة العربية فقد تم التعديل الإجمالي بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 25% وتم مراعاة ألا يكون الحذف عشوائيًا بل قائم على المنهجية، كما تم إضافة العديد من الأنشطة التي تخدم المنهج الدراسي.