خبراء عسكريون: «قوى شر» حاولت دفع مصر لخوض حرب فى ليبيا

كتب: داليا عثمان, سمر النجار, سوزان عاطف الأربعاء 13-04-2016 20:55

قال خبراء عسكريون إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال لقائه شخصيات ممثلة للمجتمع، الأربعاء، «تؤكد أنه كان هناك قوى شر تدفع الدولة لخوض حرب فى ليبيا.. لكن مصر ليست دولة معتدية، وتراعى مصلحة الأمن القومى العربى».

وأكد اللواء طلعت موسى، الخبير العسكرى: «أن مصر تسودها الديمقراطية واحترام الغير، ولا تتدخل فى شؤون الغير، كما أنها لا تحب أن يتدخل أحد فى شؤونها، وهى ليست انتهازية للمواقف، وكانت هناك محاولات لاستدراجها للتدخل فى شؤون ليبيا ومطاردة العناصر المتصارعة، ولم تستغل مثل هذه الأفعال لاستغلال ثروات البترول فى ليبيا، منتهزة الضعف وعدم سيطرة الحكومة المركزية على أنحائها، وبالتالى لا نقبل أن يتدخل أحد فى شؤوننا».

وأضاف: «حدودنا عند ليبيا تمثل حائط صد منيعا وقويا، وكل مَن تسول له نفسه اختراق الحدود سيكون مصيره التدمير، لأن قواتنا المسلحة تباشر مهام حماية حدود الدولة ضد الأخطار الخارجية، من خلال قوات حرس الحدود والمشاة والصاعقة والمظلات وقوات الانتشار السريع والطائرات الجوية والأجهزة الرادارية لاكتشاف أعمال التسلل والتهريب».

وقال اللواء محمد الغبارى، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن كلمة الرئيس تؤكد «أنه كان هناك قوى شر تدفع الدولة لخوض حرب فى ليبيا، وأن تحل مشاكلها من البترول الليبى، لكن مصر ليست دولة معتدية، وتراعى مصلحة الأمن القومى العربى»، لافتا إلى أن رد جزيرتى «صنافير» و«تيران» إلى السعودية جاء لأنهما كانتا «وديعة» لديها، ما يؤكد احترام مصر للدول.

وأكد الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات السياسية الدولية، أن كلمة السيسىى كانت ترد على أولئك الذين يقولون إنه رشح نفسه دون أن يكون له برنامج، وبالتالى أوضح خطته فى التعامل الخارجى، وهى عدم التدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة أخرى، وفى المقابل يرفض أن تتدخل أى دولة فى الشأن المصرى.

وأضاف: «السيسى أوضح أنه لم يشأ أن يفعل ذلك، وإنما الذى يحكمه فى العلاقات الدولية هو الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهو ما ظهر فى اتفاقية ترسيم الحدود الأخيرة مع السعودية، وفى مجمل الخطاب، كان شفافًا وواضحًا، وتكلم بشكل أو بآخر بأن مصر مستهدفة وصولًا إلى مرحلة الانتحار القومى، والمقصود بها تغيير وجهة نظر أى شخص حول قضية بعينها حتى يصل إلى الكفر بأى إنجازات تتم بالفعل على أرض الواقع».