خطاب الرئيس.. وتعليق

نيوتن الأربعاء 13-04-2016 21:26

أنصتُّ جيداً إلى كلام الرئيس أمس. استمعتُ إليه بكل جوارحى. لن أحاول تقديم توصيف أو تحليل موضوعى لما جاء في سياق الكلام. إنما أقدم انطباعات شخصية لمواطن لا أكثر ولا أقل. فالكلام الذي قاله الرئيس. أو الخطاب الذي توجه به لعدد من المدعوين. سمّه ما شئت. كله نقاط إيجابية. يحمل نقطة سلبية واحدة.هي في الغالب من موروثات المصريين.

فالكلام عن مجموعات خير ومجموعات شر. يجب التوقف عنده. خصوصا إذا كان الكلام عن الداخل. عن الوطن وأهله وناسه. هذا التصنيف الذي أكده بعد ذلك، قائلا: «خدوا بالكوا فيه ناس كتير وسطينا مش كويسين».

هناك أناس منشغلون بالوطن. الانشغال بالوطن وبمشكلاته والعمل من أجله منتهى الوطنية. أن يسعوا للاطمئنان أن الأمور تجرى بشكل سليم منتهى الوطنية. أن يحاولوا إيصال أصواتهم لأى مسؤول منتهى الوطنية. ولا يستحقون من الدولة سوى الإنصات والشكر. لا نريد تصنيفات وتقسيمات نريد أن نطوى صفحات التصنيف، والانتقام تماما. علينا فقط أن نهتم بالغد وبالمستقبل. أبشر سيادة الرئيس. هؤلاء ليسوا خونة ولا سيئين. فالغيور على مصر من حقه تقديم واقتراح أفضل الوسائل. أما الخائن فيستحق الشفقة والعلاج وليس الغضب.

عندنا في مصر أناس خائفون. لا يعلمون ولا يعرفون. هناك أيضا من يؤثرون السلامة. وهؤلاء جميعا يتمنون لمصر ما تتمناه. يتمنون لها الخير. لأن فيها نشأوا وأمضوا عمرهم كله. ويسعون لمستقبل أفضل للأبناء والأحفاد. ربما يختلفون في الوسائل وليس في المقاصد. لأن نجاحك في مهمتك هو نجاح للوطن. نجاحك في اختيار الطريق الصواب فيه نجاة للسفينة كلها.

رجائى يا سيادة الرئيس ألا تطالب من يركبون معك السفينة التي تقودها بأن يصمتوا. هم قد يراجعونك. ويراجعون أنفسهم. ولك أن تفخر بهذا وبأنهم لم يعطوا ظهورهم للوطن ومشاكله.

سيادة الرئيس لنا نقطة عتاب. أين حديثك التقريرى الشهرى؟. ولا نطلب حديثاً دفاعياً أو تبريرياً. لكنه حديث توجهه لكل المواطنين حتى يطمئنوا.