واصل نحو 500 عامل بالجامعة الأمريكية إضرابهم عن العمل لليوم الثاني، الخميس احتجاجاً على تخفيض رواتبهم من 650 إلى 400 جنيه، وتضامن معهم مئات الطلاب الذين احتشدوا في مقر الجامعة بالتجمع الخامس وامتنعوا عن حضور المحاضرات.
وقال العمال: إن إدارة الجامعة تتعنت معهم، بسبب الشكاوى التي تقدموا بها من قبل لطلب مساواتهم بزملاء آخرين يحصلون على رواتب تصل إلى 1200 جنيه.
أوضح العمال أنه رغم مطالبتهم الإدارة بالتعيين برواتب مماثلة لرواتب زملائهم المعينين قبلهم بشهور قليلة، ورفعها من 650 إلي 1200 جنيه، إلا أن إدارة الجامعة أصرت على موقفها، وزادت الوضع سوءاً بتخفيض الرواتب إلى 400 جنيه، مطالبين اتحاد العمال بالتدخل لإنقاذهم من تعسف الإدارة، والكف عن التفرقة بين رواتب العمال المصريين والعمال الأجانب، مشيرين إلى ضرورة تدخل الاتحاد للتحقيق في عدد من المخالفات التي ترتكبها الإدارة في حق العمال، خاصة بعد إصابة بعضهم بالتسمم بسبب الوجبات التي يحصلون عليها في الجامعة.
أصدر العمال بياناً عرضوا فيه 7 مطالب هي: رفع رواتبهم إلى 1200 جنيه، والحصول على إجازة رسمية يوم السبت تحتسب يوم عمل إضافيا في حالة تكليفهم بالعمل خلالها، والحصول على بدل نقدي قدره 200 جنيه بدلا من الوجبة العينية، وتطبيق العلاوة السنوية المقررة من الحكومة، ووضع خطة تقاعد ملزمة لجميع العاملين، وتوضيح النظام المحاسبي الخاص بالحد الأدنى والأعلى للأجور داخل الجامعة، والسماح للعمال وأسرهم بتلقي الرعاية الصحية في عيادة الجامعة.
وشدد العمال على عدم تناسب رواتبهم مع طبيعة المقر الجديد للجامعة في التجمع الخامس، مشيرين إلى أنه يقع في منطقة نائية، لا تصل إليها المواصلات العامة، ولا يتمكنون من توفير إقامة رخيصة بها.
من جانبها، أصدرت إدارة الجامعة الأمريكية، بيانا صحفيا الخميس قالت فيه إن الخصومات التي تعرض لها العمال حدثت نتيجة خطأ تعتذر عنه الجامعة، وأضافت أن تطبيق الخصومات كان المقصود به العاملون الذين قرروا الاشتراك في برنامج المعاش والرعاية الصحية فقط، وليس كل العمال، مؤكدة أنها قامت بإجراءات التصحيح فور علمها بالواقعة، وسترد قيمة الخصم للمتضررين.