8 منظمات حقوقية تدين منع الأمن لمهرجان «مصر للمصريين»

كتب: وائل علي, عماد خليل الخميس 28-10-2010 15:33

انتقدت 8 منظمات حقوقية  قيام أجهزة الأمن و«بدون سابق إنذار» إلغاء مهرجان مصر لكل المصريين الذي تنظمه مجموعة مصريين ضد التمييز الديني بالتعاون مع مؤسسة المورد الثقافي والذي كان مقررا له  اليوم  لمواجهة الاحتقان الطائفي.

وأكدت المنظمات - ومنها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز هشام مبارك للقانون، والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية - أن الرفض «جاء بعد أن حصل منظمو المهرجان علي كافة التصاريح والموافقات اللازمة وتم الاتفاق مع إدارة حديقة الأزهر علي استضافة المهرجان الذي تم الاتفاق علي تنظيمه لمواجهة حالة الاحتقان الطائفي السائدة في الشارع المصري».

وأكدت المنظمات في بيان لها أن «الاستعدادات جرت علي قدم وساق بذل فيها منظمو المهرجان جهدا مضنيا علي مدار الشهرين حتى تخرج تلك الفعالية المهمة علي أكمل وجه إلا أنهم فوجئوا بهذا القرار المتعنت بإلغاء المهرجان».

ووصف المنظمات  القرار بـ«المتعسف»  لافتة إلى أنه  «جاء ضاربا عرض الحائط بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي حظرت الاعتداء علي حق المواطنين في التجمع السلمي وحقهم في إبداء رأيهم وجاء مخالفا للدستور والقانون المصريين ومن شأنه الاعتداء علي حق المواطنين في المشاركة في الحياة العامة».

وطالب البيان السلطات بالتوقف عن «تلك الممارسات التي من شأنها إقصاء المواطنين عن المشاركة في الحياة العامة وتنمية المشاعر السلبية تجاه القضايا الوطنية»، وأعلنت المنظمات عن تضامنها الكامل مع مجموعة مصريين ضد التمييز وباقي منظمو مهرجان مصر لكل المصريين في مواجهة تلك التصرفات التعسفية.

فى سياق مواز عقدت  مجموعة مصريون ضد التمييز الديني  مؤتمرا صحفيا  ظهر الخميس  للإعلان عن تفاصيل وتداعيات إلغاء مهرجانها  والذى «جاء بتعليمات أمنية دون ذكر أى أسباب تمنع إقامة المهرجان».

وقال محمد منير مجاهد المنسق العام لمجموعة مصريون ضد التمييز الديني: إن الاحتفالية الفنية والثقافية كانت تهدف إلى تعزيز روح المواطنة ومناهضة التمييز الديني إيمانا بدور المنظومة الفنية والثقافية بقدرتهما على توصيل رسالة سريعة للجمهور والتأكيد على فكرة جمع الشمل تحت قاعدة مصر لكل المصريين.

واتهم مجاهد أجهزة الدولة بـ«التناقض» مشيرا إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة طلبت المشاركة فى المهرجان بعرض عرائس وورش لتعليم الأطفال الرسم  فضلا عن ترحيب الصحف القومية بفكرة المهرجان باعتباره خطوة للحد من ارتفاع حدة الطائفية، منتقدا فى الوقت نفسه أجهزة الأمن وقال : «الأمن السبب وراء الأحداث الطائفية لعدم كفاءته واعتماده على قانون الطوارئ لمدة 30 عام».

وقالت سارة نجيب منسقة المهرجان أن الاحتفالية كانت  ستشهد برامج متنوعة تبدأ من الثانية عشر ظهرا وحتى الثامنة مساءً وتتضمن الاحتفالية جزء خاص بالأطفال يشمل أقامة مسرح للعرائس وقيامهم  برسم بعضهم البعض من أمام وخلف بلاستيك شفاف وتلوين وصناعة طائرات ورقية وأعمال فنية أخرى مسلية ومشاركة طلبة كلية الفنون الجميلة برسومات جداريه بالاستنسل وتقوم رسامة الكاريكاتير دعاء العدل برسوم كاريكاتيرية للأطفال.