أعلن الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية بالحزب الوطني الديمقراطى الدكتور زكريا عزمي رفض الحزب لأي مراقبة دولية من الخارج على انتخابات مجلس الشعب.
وفي الكلمة التي ألقاها ليل الأربعاء أمام المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى بمحافظة القاهرة، قال: «يوجد في مصر مجتمع مدني قوي من المصريين القادرين على حماية انتخاباتهم الوطنية». وأضاف أن الحزب سوف يختار مرشحين يتمتعون برضاء المواطن المصري لخوض الانتخابات وذلك نتيجة لاتباع الحزب أساليب الديمقراطية في انتخاب مرشحيه مع تمتعه بتنظيم حزبي قوي في كافة المحافظات.
وقال عزمى: إن الانتخابات القادمة ستكون شفافة ونزيهة وإن الحزب والحكومة يعملان على تحقيق ذلك، وقال: «لا بد من وضع مصر ومصلحتها فوق رؤسنا جميعا ونصب أعيننا».
وفي المؤتمر الذى عقد برئاسة أمين الحزب بالعاصمة الدكتور محمد الغمراوي، نوه عزمى إلى أن اختبار مرشحى الحزب من بين الأعداد الكبيرة التى تقدمت للترشيح يوجب على أعضاء الحزب تطبيق الالتزام الحزبى بشدة وحذر من تفتيت الأصوات وطالب الجميع بخوض الانتخابات رافعين رؤسهم خاصة بعد الانجاز الذى تحقق فى البرنامج الانتخابى للرئيس حسنى مبارك والبرنامج الانتخابى للحزب على مدى السنوات الخمس الماضية.
وقال عزمى إن المؤتمر السنوى السابع للحزب المقرر عقده فى التاسع والعاشر من شهر نوفمبر المقبل سيبدأ مساء اليوم الأول منه بخطاب شامل سوف يلقيه الرئيس حسنى مبارك رئيس الحزب، على ان يتم تخصيص اليوم الثانى للمؤتمر للتقارير التى يستعرضها أمين عام الحزب صفوت الشريف والدكتور زكريا عزمى وأمين التنظيم المهندس أحمد عز.
وأضاف أنه سيتم تخصيص الجلسة العامة الأخيرة فى المؤتمر لتقرير الأمين العام المساعد أمين السياسات جمال مبارك الذى يعلن فيه البرنامج الانتخابى للحزب الذى يخوض به انتخابات مجلس الشعب القادمة.
من جانبه، قال جمال مبارك إن الحزب الوطنى يعقد اجتماعات مكثفة مع الحكومة بشكل متواصل للاتفاق على كل تفاصيل البرنامج الانتخابى للحزب المقرر أن يتم عرضه أيضا على اجتماع المجلس الأعلى للسياسات بالحزب الذى يرفعه إلى هيئة مكتب الحزب ثم إلى المكتب السياسى واعتماده من الرئيس حسنى مبارك قبل إعلانه في المؤتمر السنوى نوفمبر المقبل.
وأعلن أمين السياسات أنه سيتم طرح وثيقة سياسية خلال أسبوع على قيادات الحزب تحدد التغييرات التى حدثت فى مصر على مدى السنوات الخميس الماضبة والإنجازات التى تمت وفقا لتعهدات الحزب عام 2005 .
ونوه جمال مبارك إلى أن البرنامج الانتخابى للحزب سوف يشمل سبعة محاور تدور حول العديد من القضايا فى مقدمتها القضايا الأقتصادية خاصة بعد تحقيق ما تم التعهد به من توفير أربعة ملايين فرصة عمل خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا الى التخطيط لحركة أكبر تستهدف فتح فرص عمبل جديدة وتحسين الدخول ومواجهة التضخم حتى يشعر المواطن بزيادة حقيقية فى دخله.
وأشار جمال مبارك إلى أهمية اتخاذ العديد من القرارات الهامة فى التعليم وتطوير الخدمة الصحية والتأمبن الصحى الجديد فى السنوات الخمس القادمة الى جانب الاهتمام بمساندة الفلاح المصرى ومكافحة الفقر ومساندة الأسر الفقيرة وتطوير الدعم ومشروع الألف قرية الذى بدأ منذ ثلاث سنوات.
وأكد جمال مبارك أهمية التخطيط العمرانى الجديد للقرى والمدن المصرية وبحيث تصبح القرية المصرية نموذجا للتطوير إلى جانب الاهتمام بمشروعات الرى والصرف الزراعى.
وبالنسبة للجانب السياسى للبرنامج ذكر جمال مبارك أن الحزب الوطنى يتبنى قضية مكافحة الفساد التى تأتى على رأس أولوياته مع الاهتمام بتحديد خطوات فعلية لتطوير قانون الإدارة المحلية لتفعيل اللامركزية مع وضع رؤية للسياسة الخارجية وعلاقاتنا مع العالم وتوظيفها لخدمة مصالحنا الداخلية.
وقال أمين السياسات: إن الحزب الوطنى سيتقدم بصورة تفصيلية ببرامج محلية لكل دائرة على مستوى الجمهورية سواء كانت 222 دائرة او دوائر المرأة وذلك بحصر مشروعات بعبنها فى كل دائرة بحيث يحظى مرشح الحزب ببرنامج محلى الى جانب البرنامج العام.
وأوضح أن المؤتمر السنوى للحزب سيكون فرصة لاستكمال الإعلان عن استمرار العمل التنظيمى حتى يوم الأنتخاب مع تخصيصه للحديث عن البرنامج الأنتخابى للحزب بشكل تفصيلي.
وأكد جمال مبارك أن انتخابات مجلس الشعب لعام 2010 تعد الانتخابات العامة الثانية التى يواجهها الحزب بكوادره وشبابه فى السنوات الخمس الماضية التى تواكب عملية الإصلاح بداخله ولكن للمرة الأولى يتاح للحزب بتنظيمه الجديد والجيل الجديد من القيادات والكوادر الحزبية وللمرة الأولى يعود للمواطن ليطلب منه الثقة.
وتابع أن تراكم التجارب والخبرة بتنظيم جديد وفكر جديد أكسب الحزب الثقة بالنفس وفى قدرته على الدفاع عن سياساته مهما كانت قرارات صعبة ولا تتمتع بالشعبية مما حتم ضرورة الدفاع عنها والاستمرار فى مسيرة الاصلاح وأن التردد له تكلفته.
واستطرد أنه بناء على الدروس فى السنوات الماضية فانه علينا فى السنوات الخمس القادمة الاستمرار فى مواجهة القضايا الصعبة ووضع حلول وبدائل تستهدف تحسين أحوال المواطنيين ودخولهم وتشغيل الشباب، على أن يكون الطريق إلى ذلك مصارحة أنفسنا
ومصارحة المواطنيين والقيادة وأن هذا الأمر لا يعني دائما مسايرة الرأى العام.
وأشار إلى مثال لنجاح القرارات الصعبة الذي يتمثل في تحقيق تجربة انتخاب المرأة بصفتها خطوة إصلاحية سعينا كثيرا لإيجاد مخرج قانوني لها واستمرت المناقشات حول هذا الموضوع شهورا طويلة وجاء الحل مع طرح الرئيس مبارك للتعديلات الدستورية.
وقال جمال مبارك: «أتمنى من الحزب الوطنى والمجتمع التعامل مع تجربة انتخاب المرأة»، مؤكدا أن الحزب سوف ينافس بشراسة وقوة على مقاعد المرأة فى كل دائرة من دوائر الجمهورية، مطالبا بضرورة ترسيخ هذه الثقافة الجديدة فى المجتمع المصري.
وأضاف أنه خلال السنوات الخمس القادمة سيكون هناك عمل كبير مع إعطاء المواطن ثقته للحزب الوطني، وهو عمل صعب يشمل المواجهة لحل الكثير من المشاكل التى تراكمت على مدى سنوات عديدة ماضية.
وتابع أن «إحساسى أننا في مشوار الإصلاح والتطوير أصبحنا أكثر تنظيما وخبرة وتفهما للتحديات والمشاكل ، واننا نقف على أرض صلبة ونواجه المجتمع قائلين [وعدنا فأوفينا]»
ورأى أن الحزب الوطنى اختلف اختلافا كبيرا بعد تطويره لأنه لا يمكن الوقوف عند نقطة بعينها فى العمل السياسى وأن هناك فرقا بين الانطلاق بشكل عشوائى عنه بشكل منظم.
واعتبر جمال مبارك أن «الانتخابات القادمة فاصلة ونتمنى أن الناخب المصرى فى النهاية يختار الأفضل له ولأسرته ولمستقبلل بلده ونتمنى أن يكون الحزب الوطنى الأجدر بثقة المواطن».
وفى كلمته، التي شملت توصيات مؤتمر الحزب الوطني بمحافظة القاهرة، نوه أمين الحزب بالعاصمة الدكتور محمد الغمراوى إلى إرسال برقية تأييد للسياسات الحكيمة التى ينتهجها الرئيس مبارك.
وأعلن أهم التوصيات للمؤتمر التى تركزت فى تحقيق معدلات قياسية للبرنامج الانتخابى للرئيس مبارك للعاصمة مع استمرار المطالبة بمواجهة جذرية لمشكلة ارتفاع الأسعار وذلك لحماية المواطنيين من جشع تجار التجزئة بعمل منافذ فى الجمعيات الاستهلاكية لبيع السلع باسعار مناسبة مع تنظيم التجارة الداخلية وسرعة إنشاء مراكز تجارية متخصصة للعمل على ضبط الأسواق والمطالبة بتوفير التمويل اللازم لاستكمال نقل وتسكين قاطنى الأماكن العشوائية ذات الخطورة التى ورد حتى الآن 50 مليون جنيه فقط من إجمالى 400 مليون جنيه الصادرة بقرار من رئيس الوزراء لشراء ثمانية آلاف وحدة سكنية. وطالب الغمراوى بتطوير النقل فى القاهرة مع الاهتمام بمشاكل النظافة.
واستعرض الأمين العام المساعد أمين التنظيم بالقاهرة الدكتور جمال السعيد أهم إنجازات العاصمة للعام الماضى واستعرض الأمين المساعد للقاهرة الدكتور على شمس الدين خطط الأمانات النوعية بالقاهرة للعام الحزبى الجديد. وأعد المؤتمر ميزاية العام الماضى والموازنة التقديرية لعام 2010.