جابي خوري: مخرج «حرام الجسد» لم يتقاض مليمًا.. والسينما تحتاج لـ«تنازلات»

كتب: سعيد خالد الأربعاء 13-04-2016 16:50

قال جابي خوري، منتج «حرام الجسد» إن الفيلم لم يكن ضمن خطته وكان يحضر لانتاج فيلمين هما «على ما تفرج» للمخرج أسد فولادكار، و«العيد الكبير» للمخرج محمد حماد، موضحًا أن تنفيذ الفيلم جاء بالصدفة بطلب من خالد الحجر في تنفيذ فكرته، مشيرًا إلى أنه وقتها تواصل مع «الحجر» وطلب منه قراءة السيناريو، وتحمس لفكرته.

كان الفيلم تسبب في إثارة حالة من الجدل مع عرضه في مصر وعدد من الدول العربية، كونه يحمل إشارة للكبار فقط +18، ويتناول موضوع جرىء خاص بالرغبة الجسدية وكيف يمكن ان تؤدي بالانسان إلى المهالك.

وأضاف «خوري» لـ«المصري اليوم»: «القصية أعجبتني، وتحتوي على الكثير من المعاني، وكان انتاجيًا سهلًا لانه محكم في اماكن تصويره و80% منه داخل المزرعة، قلت لنفسي لماذا لا اقوم بانتاجه، وساعدني (الحجر) في انه لم يتقاضى مليما واحدا من اجره حتى يغطي الفيلم تكاليفه، وكذلك الفنيين والمساعدين والفنانين حصلوا على حصص من أجورهم منتظرين النتيجة التي يحققها، وبعد رؤيتهم للصورة الاخيرة للفيلم طلبوا تكرار التجربة حتى قبل حصاد النتيجة».

وعن اعتماده على ابطال شباب قال: «كان متعمدا حتى لا اؤثر على خيال المشاهد، وان يصدق القصة التي يشاهدها، دون مقارنة للنجوم بادوار جسدوها من قبل، وكنت حريصا على اختيار ممثلين يصلحون لهذه الادوار والا يكون للجمهور ملاحظة مثلا على فارق السن بين البطل والبطلة أو اللون أو، واعتقد الاختيار والاداء كانوا جيدان، والاعتماد على نجوم شباك كان لن يكون في مصلحة المشاهد، كنت مؤمنا بان البطل هي القصة وليس النجوم، اما عن قصة شباك التذاكر فهي حظوظ واتمنى نكون محظوظين».

وعن اعتذار حورية فرغلي أكد: «ظروفها منعتها، كانت مرهقة جسديا من مسلسل ساحرة الجنوب، واول يوم تصوير الفيلم كانت مجهدة ولم تتحمل جهد التصوير، وفى نهاية اليوم تحدثنا وقررنا ان الموضوع لن يتم انجازه بهذه الطريقة لانها مجهدة والمسلسل وان نستبدلها بممثلة أخرى، يمكن اعتذارها كان له تأثير لكن هذه هي نتيجة الشغل في النهاية والحكم للجمهور».

وأكد: «ان المرحلة القادمة من السينما الاساس فيها هو التنازلات من الجميع، وبالفعل هناك تجارب مشابهة يتم تنفيذها حاليًا في السوق، وهو شىء ضرورى لان السوق محدود والتوزيع الخارجي سيء وبالتالي ايراداته وأصبح المنتج يعتمد على الايرادات المحلية للفيلم أو بيعه للتلفزيون والاخير اصبح غير مجدي في ظل ارتفاع معدلات القرصنة، وبالتالي بات من الصعب ان يتحمل المنتج المخاطرة بالكامل، وعلى كافة العاملين بالصناعة الحصول على المشاركة والحصول على اجور مقابل العمل الذي يؤدونه وان ينتظروا النتيجة، وضرورى مشاركة وادراك كبار النجوم لهذا الامر حتى تنهض السينما».