كان ترتيب فرانكلين روزفلت بين الرؤساء، الذين تعاقبوا على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية هو الـ32، ويعد واحدًا من أعظم 3 رؤساء أمريكيين.
تولى الحكم في 4 مارس 1933 حتى وفاته «زى النهارده» في 12 إبريل 1945، حيث أعيد انتخابه 3 مرات، وكان قد دخل الحرب العالمية الثانية بعد أن كانت أمريكا على الحياد منها، وقاد الحلفاء إلى النصر رغم شلله.
أما عن سيرته فتقول إنه ولد في 30 يناير 1882 في نيويورك، وأصيب في رجليه عام 1921 فأصبح يتحرك بمقعد متحرك، وكان عضوا في الحزب الديمقراطي وانتخب في مجلس الشيوخ عام 1910، إلى أن انتخب رئيسا في مارس 1933، وأعيد انتخابه 3 مرات وهي سابقة في تاريخ أمريكا.
أعلن روزفلت في حملته الانتخابية الأولى عزمه مساعدة اليهود في إنشاء دولة يهودية في فلسطين، كما رحب بالقرار الصادر عن المؤتمر الاستثنائي الذي عقده يهود أمريكا في نيويورك في 11 مايو 1942، والذي قرروا فيه جعل فلسطين دولة يهودية بعد إخراج العرب منها.
تبوأ روزفلت الرئاسة في وقت صعب واستثنائي تمر به البلاد، حيث كانت أمريكا تعيش أكبر أزمة مالية في تاريخها، اتخذت الأزمة هناك طابع المقاييس الكارثية، وتمكن هو من إخراجها من الأزمة بفضل السياسة الاقتصادية الجديدة، كما لعب دورا مهما في تأسيس الائتلاف المعادي للهتلرية، ومما يذكر أن في عهده هاجمت اليابان ميناء بيرل هاربر في ديسمبر 1941 على إثر امتناع أمريكا عن تزويد اليابان بالنفط والصلب.
ويقول الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، الدكتور عبدالمنعم سعيد، إن «روزفلت» يعد من أهم الرؤساء الأمريكيين بعد جورج واشنطن، مؤسس أمريكا وواضع دستورها الأول، وإبراهام لنكولن الذي أبطل الرق وأجهض المحاولات الانفصالية، كما كان أول رئيس ينتخب لثلاث فترات رئاسية رغم أن المعمول به هو فترتان فقط، حيث استوجبت الظروف السياسية والاقتصادية ذلك، فقاد أمريكا للانتصار في الحرب العالمية الثانية ودحر النازية، وأخرج أمريكا من محنتها الاقتصادية بأسلوب «الصفقة الجديدة» كما كان أول رئيس يستخدم الإذاعة في الحملات الانتخابية، وكانت خطبه قطعا أدبية ونذكر مقولته الشهيرة «لا نخاف إلا الخوف نفسه».