حقق الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى فوزاً غالياً على مضيفه بتروجيت بهدف للاشىء فى المباراة التى جمعتهما مساء أمس على أرض ملعب استاد السويس ضمن الجولة التاسعة للدورى الممتاز.
أحرز جدو هدف المباراة الوحيد فى الدقيقة (18)، وبهذه النتيجة رفع الأهلى رصيده إلى 14 نقطة بينما تجمد رصيد أصحاب الأرض عند 12 نقطة.
جاءت المباراة جيدة المستوى، وتقاسم الفريقان السيطرة على شوطيها، حيث فرض الأهلى هيمنته على معظم مجريات الشوط الأول، فيما دانت السيطرة الحقيقية للاعبى بتروجيت طوال الشوط الثانى، وكان بمقدورهم هز شباك شريف إكرامى فى أكثر من كرة لولا رعونة المهاجمين.
ونجح حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، فى التعامل مع المباراة بالرغم من أزمة المهاجمين التى عانى منها الفريق نتيجة غياب معظم مهاجميه بسبب الإصابة، ونجح فى غلق صفحة الخسارة الأفريقية من الترجى، وقاد فريقه لتحقيق فوز مهم.. وفى المقابل فشل حلمى طولان، المدير الفنى لبتروجيت، فى استغلال الحالة المعنوية السيئة التى كان عليها لاعبو الأهلى قبل المباراة، وفرّط لاعبوه فى إدراك تعادل على الأقل كان بمتناول أيديهم.
وقدم لاعبو الأهلى واحدة من أفضل مبارياتهم هذا الموسم، حيث تقاربت الخطوط الثلاثة فضلاً عن دقة التمريرات وسرعة الارتداد من الأمام للخلف فى حالة فقدان الكرة، وتضييق المساحات أمام لاعبى المنافس، واستحق سيد معوض لقب رجل المباراة الأول، حيث أدى واجبه الدفاعى على أكمل وجه، وأنقذ مرماه من هدفين محققين.. كما نجح جدو فى استعادة جزء من مستواه الذى كان عليه أثناء تواجده مع المنتخب فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بأنجولا، وشكل مع أبوتريكة ثنائيا هجومياً متفاهماً، لكن عابهما عدم التوغل داخل منطقة الجزاء.
جاءت البداية قوية من الفريقين فى محاولة لكل منهما لإحراز هدف مبكر، وكثف لاعبو الأهلى من ضغطهم الهجومى بتنويع الهجمات من الأجناب عن طريق الثنائى محمد بركات وسيد معوض، ولاحت أول فرصة حقيقية لمحمد بركات بعد مرور 7 دقائق، لكنه لعبها بغرابة خارج المرمى، ورغم كثرة الكرات العرضية من الأجناب فإن الأهلى تأثر بعدم وجود رأس حربة صريح يجيد التعامل مع تلك الكرات، ويفطن حلمى طولان إلى خطة البدرى ويطالب لاعبيه بضبط إيقاع اللعب والتمركز فى وسط الملعب للسيطرة على منطقة المناورات، وينجح لاعبو بتروجيت فى السيطرة عن طريق محمد عوض وكمال على وإيريك بيكوى، والتمريرات العرضية للسيد حمدى أمام مرمى شريف إكرامى، ويسفر الضغط عن أول فرصة حقيقية لإيريك بيكوى وهو على بعد أمتار من مرمى شريف إكرامى، لكنه يلعبها بجوار القائم الأيسر ليضيع هدف مؤكد لفريقه.. ويعاود الأهلى تناقل الكرة من جديد لاكتساب الثقة وتسنح أول فرصة لجدو فى الدقيقة 16 ليهيئها لنفسه داخل منطقة الجزاء ويلعبها أرضية زاحفة يتصدى لها أحمد فوزى، وبعدها بدقيقتين يمرر بركات تمريرة متقنة «لجدو» داخل منطقة الجزاء ليلعبها مباشرة داخل شباك أحمد فوزى محرزاً هدف الأهلى.
بعد الهدف حاول لاعبو بتروجيت تنظيم صفوفهم، لكن الأهلى لم يمنحهم الفرصة، وضغط عليهم بكل قوة فى منتصف ملعبهم، وكاد الضغط يسفر عن إحراز شريف حازم هدفاً بالخطأ فى مرماه عندما لعب رأسية للخلف خلف أحمد فوزى الذى خرج من مرماه بلا داع، ولكن حازم أسرع تجاه المرمى وأبعد الكرة قبل أن تتخطى خط المرمى وتسكن الشباك.
واصل الأهلى ضغطه الهجومى لاستغلال ارتباك لاعبى بتروجيت لإحراز هدف التعزيز، وأضاع حسام غالى فرصة حقيقية وهو على بعد أمتار من المرمى، كما أضاع جدو فرصة إحراز الهدف الثانى فى الدقيقة 44، وهو منفرد تماماً بالمرمى بعد أن لعب الكرة ضعيفة فى يد الحارس أحمد فوزى.
وكاد مروان محسن يتعادل لبتروجيت فى الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، وهو منفرد بالمرمى لكنه لعب الكرة خارج المرمى.
وفى الشوط الثانى هاجم بتروجيت بكل خطوطه، ولاحت أول فرصة حقيقية له فى الدقيقة 54 عندما سدد كمال على كرة صاروخية ارتدت من المقص الأيسر لشريف إكرامى.. وبعدها لعب محمد بيكوى ركنية تجاه المرمى أخرجها سيد معوض من على خط المرمى لينقذ فريقه من هدف محقق، وبعدها بدقيقة واحدة خرج شريف إكرامى بطريق الخطأ، وكاد مروان محسن يحرز هدف التعادل، لكن معوض أنقذ الكرة من أمامه قبل أن يودعها المرمى الخالى من حارسه.. وأمام تفوق لاعبى بتروجيت يجرى حسام البدرى تغييرين فى دقيقة واحدة لاستعادة السيطرة على منطقة المناورات، حيث أشرك عبدالحميد شبانة والمعتز بالله إينو فى الدقيقة 60 بدلاً من الثنائى أبوتريكة وحسام غالى، وبعدها بدقيقة واحدة كاد مروان محسن يحرز هدف التعادل من تمريرة إيريك بيكوى، لكنه لعبها رأسية على يسار شريف إكرامى خارج المرمى.
وواصل بتروجيت ضغطه، وأضاع بيكوى فرصة أخرى لفريقه، ووسط سيطرة بتروجيت يتلقى بركات تمريرة سيد معوض المتقنة لكنه لعبها فى الشبكة من الخارج.
ويحاول حلمى طولان تنشيط هجومه ويسحب السيد حمدى ويدفع بمحمد رجب وأسفر التغيير عن نشاط هجومى ملحوظ لبتروجيت نتج عنه انفراد لمحمود سمنة لكنه لعب الكرة خارج المرمى.
وتسير الدقائق المتبقية على وتيرة واحدة ضغط مستمر من بتروجيت و«استماتة» من لاعبى الأهلى للحفاظ على الهدف حتى أطلق محمد فاروق صافرته معلناً نهاية الشوط الثانى والمباراة بفوز الأهلى بهدف للاشىء.