مقال (مش) عن الجزيرتين!!! و(لا) عن ريجينى !!!

دينا عبدالكريم الإثنين 11-04-2016 21:07

في الأيام القليلة الماضية يصعب أن ترى متحدثا في الشأن العام لا يذكر إحدى هاتان القضيتان بكثير من الإستياء وكثير من الغضب !

معظمنا لا نعرف الحقيقة كاملة ..لكن المثير للإستياء، والغضب أن جميعنا نعلم أن ثمة شخص أو أشخاص ..يعرفون الحقيقة ولكنهم يتعمدون إخفاؤها ..ويتعمدون معاملة الآخرين على أنهم أغبياء !!!

دعنا نسوق أمثلة من الحياة:

1- ماذا لو طلبت من شخص يقود سيارته منذ عشر سنوات، أن يخضع لأختبار القيادة الخاص بالمبتدئين؟ سيضحك ويستهزىء ويدخل الأختبار حالا دون استعداد ودون سؤال عن نوعية الإختبار وماهية الأسئلة أو نوع الطرق التي سيسير عليها ..والمفاجأة ..أنه قد يفشل في الإختبار ..!!

ليس لأنه لا يعرف شيئا عن القيادة ..لكن لأن الإمتحان (مختلف) وجديد عليه أو لأن الممتحنين قساة ولايرحمون ولن يتحملوا التبريرات ولا السير عكس الإتجاه-لتصريف الأمور- ولا الفهلوة ولا الإشارات بالإيدى!! في امتحانات المحترفين ..لا تكفى خبرات الهواة!! إنما يحتاج الأمر إلى استعداد وسؤال وتحضير وتمهيد ...

أن خبراؤنا الأمنيين دخلوا امتحان ( ريجينى ) دون تحضير ..ودون دراسة ودون توقع لنوعية الطريق ..وتعاملوا مع شوارع ايطاليا على إنها شارع جانبى في مصر القديمة ..يستطيعون أن يسيرون فيه في الإتجاه المعاكس وأن يكتفوا بالصياح في من يعترض أو من يستاء ..لهذا فشلوا في الإختبار فشلا ذريعا ..وحتى لو كنا أبرياء من دم ريجينى ...فقد أصبحنا مدانين بالإستهتار والتخبط والعشوائية إلى حد الفشل !

2- كنت على وشك الغرق ..ولكن عناية الله أرسلت لك منقذا في اللحظة الأخيرة ليلقى لك طوق النجاة ..وعزمك وإصرارك على الحياة ساعداك على المقاومة حتى وصلت للطوق ونجوت ...من يومها ..أصبحت ثقتك في الصديق الجديد غير محدودة ..ومحبتك له شديدة!! تثق به وتعطيه القيادة ...تمر الأيام ...يقودك في طرق صعبة ووعرة ..تقف بجواره وتسانده، يختار الطريق الصعب ..تتحمل لأنك تثق في أن النجاح لا يقف على جوانب الطرق الممهدة ...يسرع تشجعه ..يبطىء تتحمله ..هكذا تكون الصداقة !!

يفاجأ صديقك أثناء القيادة بحفرة عميقة وكبيرة! ونحن مسرعين بإتجاهها!! ماذا تفعل كصديق !!!

المحبة والإخلاص يحتمان عليك أن ( تصرخ ) فينتبه صديقك إلى أي تذهبان!!!

والنفاق والخنوع يجعلاك ( تصفق) !!! فلا أنت فهمت ولا انتبه صديقك !!وكلاكما خاسران !!

نقطة نظام مطلوبة بشدة الآن ...

لنعيد ترتيب الأدوار ...

البلد لا تدار من مواقع التواصل الإجتماعى البلد لديها خبرات وكفاءات وأدوات إعلامية تحترم مواطنيها وتحترم عقولهم!! فليعود كل واحد إلى موقعه ...ويعمل

الأمن لا يتحقق بالتخويف والأمور والمبالغة في الغموض يلصق المزيد من الإتهامات ..

الرئيس وصلته وجهات النظر ،,وعرف كيف ولماذا غضب الناس من المفاجأة.

مجلس الشعب: في اختبار لدوره الحقيقى بعد ملهاة التصفيق والخطب التي لم تلقى صدى لدى ناخبيكم !

الشعب: مازال من حقه أن يعرف ...كل الحقيقة ..واحتفظوا بالتفاصيل السرية والدبلوماسية للسياسيين إنما يبقى عنوان الحقيقة هو أبسط حقوق الناس .