قالت وسائل الإعلام السويدية اليوم إن أسامة كريم، المعتقل في بروكسل والمتهم بالانتماء لجماعة إرهابية والقتل في هجمات 22 مارس الماضي، هو شاب سويدي يبلغ من العمر 23 عاما من مالمو، حيث بدأ في التشدد قبل أن يسافر على ما يعتقد إلى سوريا في 2015.
وأشارت وسائل الإعلام السويدية إلى أن كريم نشأ في حي روزينجارد متعدد الثقافات في مالمو، في كنف أسرة سورية ويصفه المحيطون به على أنه شاب هادئ قبل أن يدخل في اتصال مع جماعات متشددة. وأوضحت صحيفة (أفتونبلادت)، نقلا عن شخص مقرب من أسرة كريم، «غسلوا عقله هنا في مالمو، ولكننا لا نعرف من» قام بذلك. واعتقل كريم الجمعة، وقالت النيابة الفيدرالية البلجيكية إنه «الرجل الثاني» الذي شوهد مع الإرهابي الذي فجر نفسه في محطة مترو مايلبيك في العاصمة بروكسل.
وأضاف المصدر أن اعتناقه الفكر المتشدد جاء مفاجئا وغير متوقع قبل أن يغادر مالمو كان يمضي الوقت مع أصدقائه في المسجد وكان يؤدي الصلوات الخمسة ولكن أحدا لم يكن يتوقع أنه قد يسافر إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الجماعات الإرهابية. ووفقا للمصدر، فإن والدة كريم مرضت عندما قرر ابنها السفر إلى سوريا.
وأشار أصدقائه القدامى للصحيفة إلى أن كريم كان يعاقر الخمر ويتعاطى المخدرات وتورط في بعض الجنح. وبدأ الابتعاد عن تلك الأوساط وقبل أشهر من السفر إلى سوريا تحول وابتعد عن أصدقائه وأطلق لحيته وكان يستمع لخطب دينية لمختلف الأئمة عبر هاتفه المحمول. ونقل التلفزيون السويدي قلق امام روزنجارد، على إبراهيم المقرب من عائلة كريم وعدم تصديقه أنباء التي تربط الشاب بهجمات بروكسل.
وتربط التحقيقات البلجيكية كريم كذلك بصلاح عبدالسلام، الذي يشتبه في كونه العقل اللوجستي لهجمات باريس 13 نوفمبر الماضي، الذي استأجر سيارة تم اقلال كريم بها في الثالث من أكتوبر الماضي في أولم جنوبي ألمانيا إلى بلجيكا.
ووفقا لقناة (ار تي بي اف) الفرانكفونية، فإن الشاب السويدي دخل إلى أوروبا في سبتمبر 2015 عبر حزيرة ليروس اليونانية.