رئيس لجنة «الانسحاب الإسرائيلي من سيناء»: «تيران وصنافير» سعوديتان 100%

«حمدي»: إسرائيل كانت مصممة على إبقاء قوات لها على الجزيرتين ومصر رفضت
كتب: منى مدكور الأحد 10-04-2016 16:43

قال اللواء أركان حرب بحري سابق محسن حمدي، رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب إسرائيل من سيناء وعضو الفريق المصري في مفاوضات طابا، إن جزيرتي «تيران وصنافير» سعوديتان 100%.

وأوضح «حمدي» أن «الجزيرتين سعوديتين وفقاً لورق وتاريخ وبرقيات ووثائق ومراسلات بين الدول على مدار سنوات طويلة».

وقال الخبير العسكري إن «إسرائيل حاولت بكل قوة وإصرار وجود قوات إسرائيلية على الجزيرتين للسيطرة على المضيق بحجة تأمين نفسها والمنفذ المائي الوحيد لها على البحر الأحمر إبان مفاوضات السلام، خاصة أنهما تقعان في نطاق المنطقة (ج)». وأضاف أنه كتب مذكرة مهمة تتعلق بالجزيرتين بكل التفاصيل بداية من البعد التاريخي وصولاً إلى الصراع المرير مع إسرائيل لفرض سيطرتها عليهما واجتماعات الأمم المتحدة، بما في ذلك كل الخرائط والوثائق والدراسات البحرية والمساحة للمياة الإقليمية وغيرها من التفاصيل الدقيقة.

ويتذكر «حمدي» لقاءاته مع إبرايم تامير، ممثل الوفد العسكري الإسرائيلي، في البنتاجون. وقال: «كان مصمماً على وجود قوة إسرائيلية للسيطرة على المنفذ المائي في إطار اجتماعتنا لتحديد مهام، وأماكن قوات حفظ السلام في المناطق (أ، ب، ج)، وحدثت مشادة كبيرة جدا أقرب لـ(خناقة)، وهددني قائلا: سأبلغ رئيس الجمهورية السادات لتعنتك ورفضك لوجود قوات إسرائيلية على تيران وصنافير».

ويروي «حمدي» تفاصيل المفاوضات قائلا: «ظل يتلاعب بالألفاظ معنا لكتابة ذلك في المعاهدة لتحديد وضع القوات الإسرائيلية ما بين (Defines)، فرفضت، ثم (To control) فرفضت، و(Over look) ورفضت أيضا ذلك، لأن كل هذه المصطلحات تعطي لهم الأحقية في التعدي على سيادة المياه الإقليمية المصرية، وتحديدا المضيق الذي يبلغ اتساعه 1 ميل تقريبا، ويسع لعبور سفنية واحدة».

وأضاف رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب إسرائيل من سيناء، أن القرار الصادر بتبعية الجزيرتين للسعودية عملت من خلاله لجنة فنية على مدار 11 عاما متصلة، وشمل دراسات استرايتيجة، وتاريخية، ومساحية، واقتصادية، ومياه إقليمية، وقانون دولي.

وأشار إلى أن ملك السعودية عبدالعزيز آل سعود طلب، حينها، المساعدة من مصر، وقال: «الحقونا» خوفاً من إسرائيل في 1955. وأضاف أن مصر أرسلت فعلا قوة عسكرية إلى الجزيرتين، وكان أول تصريح للملك السعودي بعدها: «لقد أرسلت مصر قوة وهذا أضاع قلقنا على الجزيرتين». ويتساءل «حمدي»: «كيف تقلق السعودية على ما ليس ملك لها؟.. وكيف يمكن أن ترضى مصر بأن يقال ذلك على ما تملك؟».

وقال «حمدي» إنه فوجيء بالكم الهائل من المهاترات وتزييف المعلومات واللغط الكبير الذي لا طائل منه، وليس له أي علاقة بالدراسات أو المصادر الموثوق منها في موضوع الجزيرتين وتبعيتهما للسعودية. وأضاف: «أصابني الأحباط الشديد خاصة أننا نتحدث عن قضية سيادة مصرية وأمن قومي وهو ما انعكس سلباً على الرأي العام وأصاب الكثيرين بحالة من البلبلة والتخبط».