أبو الغيط وسليمان إلى عمان ورام الله لبحث تعثر جهود التسوية

كتب: وكالات الأربعاء 27-10-2010 12:43

يتوجه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان الخميس إلى كل من الأردن ورام الله بالضفة الغربية المحتلة حيث ينقلان رسالتين من الرئيس مبارك إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تتعلقان بجهود التسوية السياسية.

أعلن ذلك السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية مشيرا إلى أن الوزيرين يتطلعان للتشاور مع الجانب الفلسطيني والرئيس أبومازن حول تقييم الوضع الحالى برمته، بما فى ذلك البدائل والخيارات المطروحة للتحرك فى حالة وصول الجهد السياسي التفاوضي إلى طريق مسدود.

وأوضح أن زيارة رام الله، تأتى كذلك تأكيدا للتضامن المصرى الكامل مع الشعب الفلسطينى والقيادة الفلسطينية وفى إطار الدعم المصرى المستمر للقضية الفلسطينية.

من جهته، قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، إن التعثر والجمود الكامل الذي تعاني منه العملية السلمية يأتي بسبب سياسة الحكومة اليمينية في إسرائيل التي يقودها بنيامين نتانياهو، وتريد تعطيل أي عملية واستبدالها بالاستيطان والتوسع وفرض الأمر الواقع ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ورأى عبد ربه أنه «في ظل انسداد أفق العملية السلمية فلابد من مشاورات جدية مع كافة الأشقاء وعلى كل المستويات، وهذه الزيارة تأتي لهذا الغرض وهي تعبير عن التضامن الفعلي لمصر وقيادتها الشقيقة مع القيادة والشعب الفلسطيني».

وأكد المسئول الفلسطيني أن الأنباء التي رددتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول نية الإدارة الأمريكية فرض تسوية للسلام على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "مجر تكهنات لا نعرف من أين تأتى".

وقال «نحن ننتظر أن تلجأ الإدارة الأمريكية إلى كل الوسائل السياسية الممكنة من أجل إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان حتى تكون هناك مصداقية لأي عملية سياسية ولتكون هذه العملية دون خداع وألاعيب ودون مناورات».

واعتبر «أن ما يتسرب أحيانا هي مجرد استنتاجات إعلامية قصيرة النظر ونحن لا نعلم أي شىء من هذا القبيل».

كانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد ذكرت أن تقديرات ستطرح على أعضاء الحكومة الإسرائيلية في اجتماع ستعقده الأربعاء، هو أنه إذا لم يتحقق تقدم في المحادثات مع الفلسطينيين ستسعى الإدارة الأمريكية دون صلة بنتائج الانتخابات للكونجرس الأمريكي إلى فرض تسوية دائمة على إسرائيل والفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله «حتى لو خسر أوباما في انتخابات الكونجرس المشكلة تبقى على حالها والإدارة لن تغير سياستها بالنسبة للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وهي خففت الضغط على الطرفين بسبب الانتخابات وفي نيتها تشديد الضغط بعدها».