قالت مصادر مطلعة إن القوات المسلحة بدأت دراسة إشراك مستثمرين في مصنع الحديد الذي تعتزم تأسيسه، خلال الفترة المقبلة، بينما علمت «المصرى اليوم» من مصادر مطلعة أن مصنع العريش للأسمنت التابع لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، سيوقع اليوم بروتوكول تعاون هو الأول من نوعه مع إحدى الشركات الصينية، لإدخال تكنولوجيا تصنيع الحوائط والأسقف والأرضيات الجبسية الملونة.
وأضافت المصادر أن تأسيس القوات المسلحة مصنع حديد يأتى بناءً على دراسات جدوى جارٍ إعدادها لإحداث توازن في الأسواق، ومواجهة أي غلاء في أسعار مواد البناء، خاصة أنها نجحت في تأسيس شركات أسمنت، والحصول على تراخيص خطوط جديدة.
وتابعت: «خطة إعادة تطوير وهيكلة شركة الحديد والصلب المملوكة للدولة التي تضم عدداً كبيراً من العمالة مازالت مستمرة، وتأتى كأحد التكليفات التي أصدرتها مؤسسة الرئاسة لإعادة هيكلة هذه الشركة الاستراتيجية».
وقال عمارة إبراهيم، نائب رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية، إن تطوير مصنع الحديد والصلب يعد أفضل من تأسيس مصنع جديد، وإن القوات المسلحة تستطيع رفع الطاقة الإنتاجية إلى 800 ألف طن سنوياً داخل شركة «الحديد والصلب»، لكن الاستفادة من ذلك مرهونة بتوفير السوق هذه الطاقة الإنتاجية.
وأكد أحمد المحروقى، العضو السابق بمجلس إدارة شركة «الحديد والصلب»، أن تأسيس مصنع جديد للحديد لن يكون مجدياً بسبب ارتفاع أسعار خامات البليت عالمياً في كثير من الأحيان، وهو ما لا يساعد الدولة على التدخل لخفض الأسعار بطرح منتجات جديدة.
في سياق متصل، أكد سعيد عبدالمعطى، رئيس شركة «القومية» للأسمنت، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أن دخول القوات المسلحة في سوق مواد البناء يساعد على ضبط الأسعار من خلال الشركات الوطنية.
وأوضح عبدالمعطى أن القوات المسلحة لها مصنعان للأسمنت في العريش، وحصلت على تراخيص خطين جديدين في منطقة بنى سويف، ومن المتوقع أن تضيف جميع هذه المصانع 4 ملايين طن، فضلاً عن إضافة القومية نحو 3 ملايين طن في السوق التي تشهد حجم إنتاج بجملة 52 مليون طن.
يذكر أن التكنولوجيا الجديدة تعتمد على إنتاج الأنواع الجبسية الملونة الديكورية، التي تساعد على اختصار الوقت والجهد والعمالة، بجانب خفض التكلفة المادية لتشطيبات الوحدات السكنية، وهذه الأرضيات والحوائط والأسقف سيتم استخدامها داخل المبانى، بينما سيتم تنفيذ الحوائط الأسمنتية خارج المبانى، بديلة عن المحارة والتخشين، إضافة إلى تدريب العمالة المصرية على تركيب هذه الأسقف والحوائط، بالتعاون مع الشركة الصينية.