غضب بين مدربى المنتخبات بسبب استثناء «يونس» من قرار العمل فى الإعلام

كتب: إسلام صادق الثلاثاء 26-10-2010 23:00

تجددت ثورة مدربى المنتخبات الوطنية ضد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، عقب موافقته على أن يجمع مصطفى يونس، المدير الفنى لمنتخب الشباب، بين منصبه وعمله فى الإعلام خلافا لقرار اتحاد الكرة الذى حظر على مدربى المنتخبات المتعاقدين مع اتحاد الكرة العمل فى الإعلام .


 وطالب المدربون زاهر بالتراجع عن قراره، والسماح لهم بالعمل فى الإعلام والتحليل الفنى بالقنوات الفضائية، أسوة بيونس، خصوصا أن اتحاد الكرة كان قد اتخذ قراراً بمعاقبة هانى رمزى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، عقب ظهوره فى إحدى القنوات الفضائية لتحليل المباريات مخالفا قرار مجلس الإدارة .


ووفقا لأحد المدربين - رفض ذكر اسمه - فإن زاهر رضخ لطلب يونس لسببين، أولهما أن المدير الفنى استعان بشخصية كبيرة للموافقة على استمراره طالما أن عمله الإعلامى لا يؤثر على تركيزه مع منتخب الشباب، والثانى هو أن يونس أصبح فى موقف أقوى بعد أن قاد المنتخب للتأهل لبطولة أمم أفريقيا المقررة فى ليبيا.


يأتى هذا فى الوقت الذى تمسك فيه زاهر بموقفه وعدم السماح للمدربين بالعمل فى الإعلام، لكنه رفض الحديث عن موقف مصطفى يونس، مشيراً إلى أنه سيعقد جلسة معه «الخميس» المقبل قبل اجتماع مجلس الإدارة لمعرفة قراره النهائى.


 وأكد زاهر لـ«المصرى اليوم» أنه لن يتراجع عن قرار اتخذه مجلس الإدارة قبل أن يتم بحث الأمر مع باقى الأعضاء، واستبعد تراجع المجلس عن القرار، لكنه لم يحسم أمره، وقال: سنناقش الأمر فى اجتماع الغد.


  وتمسك مصطفى يونس، المدير الفنى لمنتخب الشباب، بموقفه وأكد أنه لن يتراجع عنه مهما كانت الضغوط، وقال أنا أحد المدربين فى اتحاد الكرة وملتزم بأى قرار يتخذه بشأن استمرارى أو رحيلى لكنى سأستمر فى عملى الإعلامى، وتساءل هل عملى الإعلامى أثر على تركيزى مع المنتخب أو اللاعبين، مؤكداً أنه كان يتابع جميع اللاعبين فى الفترة الماضية وارتبط لعلاقة قوية معهم، مشيراً إلى أنه عندما مر محمد إبراهيم، لاعب الزمالك، بأزمة توجه لنادى الزمالك، وعقد جلسة مع حسام حسن، المدير الفنى للزمالك، لمعرفة تفاصيل مشكلته وأسباب هبوط مستواه.


 وأكد يونس أن مسؤولى مجلس الإدارة هم وحدهم الذين يحددون مصلحة منتخب الشباب وليس أى شخص آخر، وقال إذا كانت المصلحة العامة تقتضى أن يتراجع اتحاد الكرة عن قرار عدم الجمع بين العمل فى الإعلام والمنتخبات الوطنية فلماذا لا يتراجع، وأضاف أن أى مؤسسة عندما تتخذ قراراً وتخطئ فيه تتراجع عنه، وهو أمر لا يعيب أحداً، لكنه عاد وأكد أن اتحاد الكرة هو المنوط بالقرار وهو المسؤول عنه.


 وشدد يونس على تمسكه بالعمل الإعلامى وأكد أنه ليس مثل مدربين آخرين يتقاضون رواتب تبلغ 50 ألف جنيه وأكثر، لكن كل ما يتقاضاه هو 15 ألف جنيه شهرياً، وقال يكفينى أن اللاعبين طالبوا زاهر فى غرفة خلع الملابس باستمرارى ويشرفنى أن مسؤولين كباراً فى الدولة، أشادوا بى، وطالبوا باستمرارى كمكافأة على التأهل لأمم أفريقيا، وبعد أن لمسوا الجهد الذى بذلناه طوال العامين الماضيين، لكنه عاد وأكد أنه سيحترم أى قرار يتخذه اتحاد الكرة.