طالب الكاتب سليمان شفيق، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك السعودية، بإنشاء كنيستين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأولى في الرياض والثانية في جدة، لاستيعاب الأقباط المتواجدين في المملكة.
وقال «شفيق»، إنه اللقاء الأخير بين البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والملك سلمان، في أول لقاء بينهم، يعبر عن مرحلة جديدة بين المملكة والكنيسة القبطية.
وأضاف «شفيق»، أنه يجب على المملكة أن توقف ملاحقة الأقباط بتهم مثل حمل الكتاب المقدس وغيرها، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمتلك كنائس في مختلف دول الخليج العربى عدا السعودية.
فيما قال مصدر كنسي، لـ«المصرى اليوم»، إن البابا تواضروس الثاني التقى بملك السعودية للترحيب بضيف مصر، مشيرا إلى أنه لا صحة لما أثير حول عدم حمل البابا الصليب الخشبى بيده بسبب أية توصيات أو طلبات، لافتا إلى أن الصليب يحمل ليتبارك من الأقباط فقط، موضحا أن البابا كان يرتدى قلادة بها صورة السيدة العذراء.
وكانت صورة البابا يظهر فيها بدون الصليب الخشبى، أثارت ردود أفعال غاضبة من الشباب القبطى، الذي اتهم البابا بالتخلى عن الصليب من أجل اللقاء.
وأضاف المصدر، أن البابا أعرب عن ترحيب الكنيسة القبطية المصرية بزيارة العاهل السعودي، فيما أشار الملك إلى ذكرياته الشخصية عن مصر خلال زياراته السابقة، ومن بينها تأثره بمجلة الهلال، ودار الحديث خلال اللقاء حول سماحة الأديان، وأن الدين بالأساس علاقة بين الإنسان والله، وأشار البابا إلى أن المصريين جميعا يعيشون في محبة وانسجام عبر القرون الطويلة، مؤكدا على أن للكنيسة القبطية علاقات طيبة مع الجميع.
يذكر أن اللقاء يعد الأول من نوعه، حيث يلتقى فيها عاهل سعودي ببابا الكنيسة القبطية، وكان قد التقى العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، البابا بندكتس السادس عشر، بابا الفاتيكان، نوفمبر ٢٠٠٧.