مقتل القائد العسكرى للجماعة الإسلامية المصرية فى سوريا

كتب: طارق صلاح, مينا غالي الجمعة 08-04-2016 23:01

أعلنت مصادر بالجماعة الإسلامية، مساء أمس، مقتل رفاعى طه، القائد العسكرى السابق للجماعة، الذى قُتل فى قصف صاروخى بسوريا.

وقال عاصم عبدالماجد، القيادى الهارب بالجماعة الإسلامية، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «منذ الفجر وأنا أكتم هذا الخبر بين أضلعى رجاء أن يتم نفيه، يبدو أن بعضهم يؤكده الآن، استشهاد رفاعى أحمد طه فى سوريا».

وأضاف: «تعرضت سيارته لقصف بصاروخ جوى» دون مزيد من التفاصيل، لكنه أشار إلى أنه كان فى مهمة لتوحيد «النصرة وأحرار الشام»، اللتين تقاتلان ضد قوات النظام السورى.

وكشفت مصادر أن «طه» كان يقود كتائب «أحرار الشام» فى سوريا، بعد أن هرب إلى السودان ومنها إلى تركيا، ثم استقر به المقام فى سوريا بصحبة القيادى محمد شوقى الإسلامبولى، ليقود ما يُعرف بـ«كتائب أحرار الشام»، خلفًا لـ«أبوخالد السورى»، الذى اغتاله تنظيم «داعش».

وكان رفاعى طه رئيساً لمجلس شورى الجماعة الإسلامية بالخارج، ومسؤولاً للجناح العسكرى بالجماعة، وصدر ضده حكم بالإعدام لاتهامه فى مذبحة الأقصر 1997، وأُفرج عنه عقب ثورة يناير، وفرّ إلى خارج مصر عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، وتوجه للإقامة فى اسطنبول بتركيا.

ويعتبر «طه» أحد الذين شملتهم قرارات 3 سبتمبر عام 1981، وظل هاربًا من الملاحقة حتى وقع حادث اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات فى 6 أكتوبر من نفس العام، وتم القبض عليه يوم 16 أكتوبر فى القاهرة، واتهم فى قضية تنظيم الجهاد الكبرى، وحُكم عليه بالسجن 5 سنوات، قضاها ثم خرج من السجن حيث تنقل بين عدة دول، كان من بينها أفغانستان، فى فترة الثمانينيات.

وتنقل بين عدة دول أوروبية وغربية فى إطار دعم وبناء الجماعة الإسلامية المصرية فى الخارج، وأصبح رئيسًا لمجلس شورى الجماعة فى التسعينيات، وكان من الذين رفضوا مبادرة وقف العنف عقب مجزرة الأقصر فى عام 1997.

ومعروف عن «طه» تشدده واعتناقه الأفكار الجهادية القديمة، كما أنه التصق كثيرا بجماعة الإخوان بعد تولى «مرسى» الرئاسة، وكان ضمن من وُصفوا بداعمى الشرعية المؤيدين للجماعة.