أبو الغيط: «المحكمة الدولية» ضمانة لاستقرار لبنان وليست تهديداً

كتب: جمعة حمد الله الثلاثاء 26-10-2010 14:13

 أكد وزير الخارجية  «أحمد أبو الغيط» دعم مصر المستمر للبنان، ولعمل المحكمة الدولية وفق المعايير القضائية والقانونية الدولية، ورفض أي محاولة للتأثير على عملها لصالح أي طرف أو اعتبار سياسي، مشيراً إلى أن عمل المحكمة بشكل قانوني هو ضمانة لاستقرار لبنان وليس مصدر تهديد له.


وقال  المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير «حسام زكي»، إن أبو الغيط  بحث الثلاثاء مع  وزير العمل اللبنانى «بطرس حرب»،  تطورات الأزمة اللبنانية، وسبل تحصين الاستقرار السياسي في لبنان، ومنع أية محاولات لإشعال الفتن الداخلية.


وأضاف :  أن الوزير اللبنانى قدم عرضاً شاملاً لتطورات الموقف في لبنان، لافتاً إلى أن تعويل بلاده على الدور المصري الداعم للاستقرار،  والرافض لتحويل لبنان إلى ساحة لتصفية صراعات إقليمية أو دولية، أو إلى ورقة تفاوضية بيد أي طرف إقليميي.


 وأشار السفير «حسام زكي»  إلى أن أبو الغيط أوضح خلال اللقاء بأن استقرار لبنان، والحفاظ عليه نموذجاً للتنوع والتفاعل الحضاري والديمقراطي بين كل مكوناته هو هدف رئيسي بالنسبة لمصر في المنطقة، ولا يمكن القبول بمحاولات لتغيير خصائص النظام اللبناني.


وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن أبو الغيط والوزير اللبناني، استعرضا  تطورات الموقف الإقليمي والدولي، وأكدا على الدور المصري في حشد الدعم الدولي للاستقرار في لبنان، والوقوف بحزم في وجه أي محاولة للمس باستقراره، أو محاولة تغيير قواعد نظامه التعددي التوافقي.


من جانبه قال وزير العمل اللبناني «بطرس حرب» في تصريحات صحفية عقب اللقاء : إنه عرض علي أبوالغيط الظروف السياسية والتحديات التي تواجه لبنان في ضوء العلاقات الطيبة التي تربط لبنان بمصر تاريخياً والاهتمام المتبادل بين البلدين، مشدداً على أن مصر بقيادة الرئيس مبارك تقف إلى جانب لبنان ووحدته وسلامه واستمرار النظام السياسي القائم فيه .


وحول ما أحدثته زيارة الرئيس الإيراني «محمود أحمدي نجاد» للبنان علي المستويين الداخلي والخارجي، قال وزير العمل اللبناني، إن «الزيارة  جاءت استجابة لدعوة رئيس دولة لبنان، مشيراً إلى أنها على الجانب الرسمي كانت مقبولة، وتدخل في إطار الدعم لمواجهة إسرائيل، إلا أنه على الجانب الشعبي فهناك أكثر من رأي، ولا يتفق اللبنانيون علي أن هذه الزيارة في جانبها الشعبي راعت القواعد والأصول التي يعتمدها الرؤساء في زيارات دول مستقلة وغير تابعة لها».