كانت فكرة تأسيس منظمة الصّحة العالمية مدرجة بين القضايا والشؤون التي ناقشها الدبلوماسيون، الذين اجتمعوا لتشكيل الأمم المتحدة في 1945، حيث تباحثوا في الحاجة لإنشاء منظمة صحية عالمية إلى أن دخل دستور المنظمة حيّز التنفيذ «زي النهارده» في 7 أبريل 1948، وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمي، الذي يُحتفل به كل عام، وهو يوم تأسيس المنظمة.
والمنظمة واحدة من الوكالات التابعة للأمم المتحدة المتخصصة في مجال الصحة ويقع مقرها في جنيف بسويسرا، وفى سياق الأنشطة التي تقوم بها فإنه فضلا عن تنسيق الجهود العالمية لمراقبة نشوء الأمراض المعدية كمرض السارس والإيدز، فإن المنظمة ترعى برامج للوقاية والعلاج لهذه الأمراض وتدعم تطوير وتوزيع اللقاحات الآمنة والفعالة.
كما تهتم بتشجيع الأبحاث الطبية، وتقترح عقد الاتفاقيات في شؤون الصحة العالمية وتراقب تفشي الأمراض السارية مثل الجدري والطاعون والأوبئة الخطيرة الأخرى وتعمل على مكافحتها.
وتعمل على توفير الحماية الصحية للأمومة والطفولة، لرفع مستوى الصحة العقلية والنفسية ونشر الوعي من أجل حماية مياه الشرب من التلوث، وتقوم الدول المشاركة بتبادل الخبرات والقضاء على العديد من الأمراض المزمنة والفتاكة، وتقوم أيضا بعقد العديد من الورش التدريبية التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية كما تسعى لاستئصال شلل الأطفال ومحاربة انتشار التدخين كما تجرى العديد من الأبحاث ومنها عن تأثير «الهاتف المحمول» على الصحة وللمنظمة 6 مكاتب إقليمية حول العالم.