«فاو»: اجتماع دولي بالعاصمة الإيطالية لتقييم الموارد الوراثية بمنطقة شمال أفريقيا

كتب: متولي سالم الأربعاء 06-04-2016 18:57

تجري بالعاصمة الايطالية روما، عملية تقييم للموارد الوراثية لدول منطقة الشرق الأدنى والشمال، خلال اجتماع يحضره 12 ممثلاً حكومياً عن تلك الدول، والتي تعد جزءاً من عملية تقييم دولية برعاية هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو».

وقال بيان رسمي أصدرته «فاو» بالمقر الإقليمي بالقاهرة، إن المجالات ذات الأولوية للتنوع البيولوجي للأغذية والزراعة منها الإشراف والتقييم، والاستخدام المستدام للتنوع البيئي والمحافظة عليه والسياسات والمؤسسات والقدرات والتعاون الدولي والإقليمي، مشيرا إلى ان تقرير «حالة التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة في العالم»، الذي سيتم نشره العام المقبل، في تأثير التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة على تحقيق الأمن الغذائي وسبل المعيشة والصحة البيئية.

وقال عبدالسلام ولد أحمد، مساعد المدير العام والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، إن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هي مهد الزراعة منذ قرون عديدة نظراُ لما تتمتع به من موارد وراثية واسعة، مع ذلك، فإن الموارد الطبيعية الأساسية التي من المفترض أن تدعم الإنتاجية الزراعية، والتي تشمل التربة والمياه والموارد الوراثية، تتآكل مع تآكل التنوع البيولوجي بما يؤدي إلى فقدان البشر القدرة على التكيف مع النظم الإيكولوجية للتحديات الجديدة مثل النمو السكاني وتغير المناخ، مؤكداً على أن «تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي للجميع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على التنوع البيولوجي».

وأضاف ولد أحمد إن الهدف من المشاورات حول وضع التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هو تقييم لوضع المعرفة والاحتياجات والأولويات الخاصة بالاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي والحفاظ عليه. وتعد المشاورات، التي تجري في روما بمشاركة 12ممثلاً حكومياً في المنطقة، جزءاً من عملية تقييم دولية تتم تحت رعاية هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

ومن جانبها قالت آيرين هوفمان، أمين هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة: «لقد ساعدتنا التقييمات السابقة على الحصول على صورة واضحة لما نعرفه وما لا نعرفه عن النباتات والحيوانات والغابات والموارد الوراثية المائية، أي أنها ساعدتنا على التعرف على التنوع البيولوجي المتوفر مباشرة لاستخدام البشر سواء كان الطعام أو الحصان المستخدم في حراثة الأرض. ويختلف هذا التقرير عن التقييمات السابقة إذ أنه يبحث في تنوع الكائنات الحية الدقيقة واللافقاريات والبرمائيات والزواحف والطيور والنباتات والثدييات الموجودة داخل نظم الانتاج الغذائي وحولها، وتساهم عادةً في تقديم خدمات النظام الايكولوجي الهامة التي تدعم الأغذية والإنتاج الزراعي. وأنني على ثقة تامة أن التقرير سيساهم في تعزيز إدراكنا لهذا الكنز المخفي وهو»التنوع البيولوجي المصاحب«، الذي يدعم الزراعة والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك».