قال الباحث الأمريكي في منظمة (مجلس العلاقات الخارجية) ستيفن سيستانوفيتش إن «المرشح الجمهوري دونالد ترامب كسر الكثير من ثوابت السياسة الخارجية الأسبوع الماضي».
وأضاف سيستانوفيتش، في مقال نشرته (وول ستريت جورنال)، أن «الرئيس باراك أوباما انتقد ترامب على تشجيعه كلا من كوريا الجنوبية واليابان على امتلاك أسلحة نووية.. كما انتقده كذلك أمين عام حلف الناتو،»ينس ستولتنبرج«.. فيما عكف أكاديميون على تحليل تصريحات المستر ترامب ولكن عبثا؛ إذ فشلت كل جهودهم في اكتشاف»مدرسة«السياسة الخارجية الفكرية التي ينتمي إليها (ترامب).»
ونوه الكاتب عن أن «أفضل التعليقات العلمية من وجهة نظره حتى الآن كانت: أنه ليس ثمة ما يدل على أن ترامب يقف على نظرية توازن القوى ولا كيف تعمل.. بالطبع، ليس هنالك ما يدل على أن المستر ترامب يكترث بشأن أية نظريات».
ولفت إلى أن ترامب اقترح أنه، لو كانت كوريا الجنوبية واليابان تمتلكان أسلحة نووية، إذن لكان إنفاق أمريكا أقلّ في حماية هاتين الحليفتين.. وهو مذهب كفيل حين انتهاجه بإحداث انتكاسة لسياسة أمريكا الخاصة بالانتشار النووي لعقود (يقول أحد مستشاري الرئيس إنه (مذهب كارثي)».
وأكد صاحب المقال أن «الرئيس أوباما غاضب من تصريحات ترامب، بعد نجاح قمة الأمن النووي الأسبوع الماضي- والتي استطاع فيها (أوباما) إقناع كل من بولندا وكازاخستان بالموافقة على تقليص مخزوناتهما من اليورانيوم المخصب، وإقناع اليابان بالتخلص من بعض البلوتونيوم المنفصل- وهي إنجازات مهمة».