أوباما لشعبه: إنجازاتنا تواجه خطر «أصحاب المصالح الخاصة»

كتب: وكالات الأحد 24-10-2010 22:39

قبيل أيام من إجراء انتخابات التجديد النصفى فى الكونجرس، الأسبوع المقبل، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن التغيير الذى تنشده حكومته «ليس سهلاً»، مطالباً الناخبين بالتحلى بالإيمان والصبر لتحقيق هذا الهدف. ووعد أوباما، خلال لقاء له أمس الأول مع مجموعة من الطلاب فى ولاية مينيسوتا، باستمرار الديمقراطيين فى السلطة لإحياء «الحلم الأمريكى» من أجل الأجيال القادمة.

ويخشى الرئيس الأمريكى أن يفقد الحزب الديمقراطى الأغلبية فى الكونجرس فى انتخابات 2 نوفمبر المقبل التى وصفها بـ«الصعبة»، وشدد أوباما على أنه تولى مقاليد السلطة مطلع عام 2009 فى ظروف «صعبة بشكل لا يصدق»، معتبراً أن الوضع الذى تمر به الولايات المتحدة حالياً، إرثاً لما وصفه بـ«العقد الضائع». واعتبر أن الجمهوريين يعولون على أمل نسيان مواطنيهم للفوضى التى خلفوها، وشدد فى هذا السياق على أن ناخبى الولايات المتحدة سيكونون خلال الانتخابات التشريعية المقبلة بين خيارى العودة للسياسات التى أغرقت البلاد، أو الاستمرار فى تلك التى تسعى لانتشالها.

وحذر أوباما، فى الوقت نفسه، من أن إنجازات حكومته فى الفترة الماضية مثل إصلاح نظام الصحة والقطاع المالى تواجه خطر أصحاب «المصالح الخاصة» الذين ينفقون المليارات للعودة إلى السلطة. واعتبر أوباما إن «التغيير ليس سهلا»، مشيرا إلى أن بعض الناخبين قد يشعرون بخيبة أمل لعدم حدوث تقدم بوتيرة سريعة، ولكنه طالبهم بالصبر وإمهاله الوقت.

وتشير نتائج استطلاعات الرأى إلى إمكانية سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، والاستحواذ على بعض مقاعد الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ ولكن دون تحقيق الأغلبية به. ودفعت المعركة حامية الوطيس على السيطرة على الكونجرس الديمقراطيين إلى إشهار أسلحتهم لمحاولة مواجهة ما يطلق عليه المحللون السياسيون «الإعصار الجمهورى»، فمن ناحيتها، حاولت سيدة الولايات المتحدة الأولى ميشيل أوباما، أمس الأول، تحفيز الروح الانتخابية التى تحلى بها الأمريكيون عام 2008،

حيث أكدت أن المواطنين يستطيعون وينبغى عليهم دعم عملية «التغيير» التى بدأها الديمقراطيون. وفى كلمة ألقتها فى مؤتمر انتخابى بستامفورد (كونيتيكت) لدعم أحد مرشحى الحزب الديمقراطى الحاكم لمقعد بمجلس الشيوخ، قالت ميشيل «ليس بمقدور زوجى القيام بهذا الأمر وحده»، موضحة أن حملة 2008 لم يكن هدفها «وضع رجل فى البيت الأبيض». وأوضحت: «كان الأمر يتعلق بالتغيير، وأعرف أنه بإمكاننا جعل هذه الحركة تستمر».

ومن ناحية أخرى، حكمت إحدى المحاكم الأمريكية على رجل من ولاية تنسى بالسجن لمدة 14 عاماً بتهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل جماعى للسود، بمن فيهم أوباما عندما كان مرشحا للرئاسة. واعترف دانيل كوارت، 22 عاما من منطقة «بيلز»، أمام محكمة فيدرالية، فى مارس الماضى، بأنه مذنب بالتآمر مع بول شيليسيلمان، من هيلانة الغربية، لإشعال حرب عرقية، كما اعترف شيليسيلمان بأنه مذنب فى يناير الماضى، وحصل على عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات.