تحقق الشرطة الإسبانية في تمويل مفترض لفنزويلا بقيمة سبعة ملايين يورو خلال عدة سنوات لمؤسسة ذات صلة بحزب «بوديموس» (نستطيع) اليساري ثالث أكبر قوة في برلمان البلد الأوروبي.
ويقوم التحقيق على أساس وثيقة موقعة بواسطة وزير المالية الفنزويلي السابق، رفائيل ايسيا، لدفع أكثر من سبعة ملايين يورو إلى مركز الدراسات السياسية والاجتماعية (CEPS)، التابع للحزب اليساري من أجل نشر أفكار الحركة البوليفارية في إسبانيا.
وتوجد الوثيقة التي نشرتها وسائل إعلام إسبانية، مثل صحيفتي (الكونفيدنثيال) و(أيه بي سي)، في حوزة وحدة الجريمة الاقتصادية والضرائبية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية التي تحقق في التمويل غير الشرعي لـ«بوديموس».
ووصلت هذه المبالغ، التي استفاد منها بشكل مباشر بابلو ايجليساس وخوان كارلوس مونيديرو من مؤسسي الحزب الإسباني، على دفعتين في عام 2008 (1.6 مليون يورو) وخلال الفترة ما بين عامي 2009 و2012 (مليوني و800 ألف يورو)، وفقًا لما أرودته (الكونفيدنثيال).
وتضاف هذه المبالغ إلى ثلاثة ملايين آخرى تسلمها في السابق مركز الأبحاث نظير أعمال استشارية أخرى للحكومة الفنزويلية.
وأبرزت (أيه بي سي) التي أعادت نشر الوثيقة الموقعة بواسطة الرئيس الفنزويلي الراحل، هوجو شافيز، فقرات يبرر فيها الوزير دفع هذه الأموال.
وقال وزير المالية الفنزويلي السابق في الوثيقة إن تقديم هذه الأرصدة سيساهم في إيجاد تغييرات سياسية في إسبانيا تصب في صالح الحكومة البوليفارية.
ونفي قادة (بوديموس) في العديد من المناسبات وجود تمويل غير قانوني للحزب سواء من فنزويلا أو إيران، مطالبين بالتحقيق في مصادر تمويله.