مؤلف «وسام البطولة» يشكو رئيس جهاز السينما للنائب العام

كتب: محسن حسني الإثنين 25-10-2010 03:00

تقدم جابر عبدالسلام، مؤلف فيلم «وسام البطولة»، بشكوى للنائب العام ضد ممدوح الليثى، رئيس جهاز السينما، بعد امتناع الأخير عن إنتاج الفيلم الذى كتبه الأول وناقش خلاله بطولات حرب أكتوبر المجيدة.

جابر عبدالسلام الذى سبق أن كتب 23 فيلما أهمها «48 ساعة فى إسرائيل» لنادية الجندى و«أقوى من الأيام» لنجلاء فتحى أكد خلال شكواه- التى حملت رقم 17596 بعرائض النائب العام- أنه كتب فيلمه الأخير «وسام البطولة» اتباعا لتعليمات الرئيس مبارك الذى طالب المؤلفين بعمل أفلام ومسلسلات عن بطولات حرب أكتوبر، وأنه لجأ لجهاز السينما لأن الإنتاج الخاص الهادف للربح لن يتحمس لإنتاج عمل وطنى، لكن الجهاز رفض إنتاج فيلمه فى الوقت الذى يوافق فيه على إنتاج أفلام لا تعبر– بحسب تعبير محرر الشكوى– عن واقع المجتمع المصرى، ومنها «قبلات مسروقة» و«حب البنات».

يقول «جابر»: أنا بالأساس محارب قديم شاركت فى حرب الاستنزاف خلال سنوات 68، 69، 70 ولدىّ معلومات موثقة وحقيقية تتضمن تفاصيل لجنودنا البواسل خلال هذه الحرب، وما يتعلق بالتخطيط لها والتنسيق مع الجانب السورى واختيار توقيت الحرب،

وما عرف وقت الحرب بـ«الثغرة» وجهود القوات المصرية لاحتواء تلك الثغرة وضغط أمريكا على مصر لعدم تنفيذ خطة تصفية الثغرة، والأهم من هذا كله هو حصولى على موافقات كل الجهات السيادية المعنية، وأرفقت صورا من تلك الموافقات بالسيناريو الموجود بأدراج جهاز السينما، كما أرفقت صورا من تلك الموافقات بشكواى للنائب العام، ومع ذلك تم رفض إنتاج الفيلم دون أسباب واضحة.

ويضيف: لم أكتف بشكوى النائب العام وحدها وإنما حررت محضرا ضد ممدوح الليثى فى قسم شرطة قصر النيل برقم «5 ج»، وفى شكواى للنائب العام طلبت منه إعطاء الأوامر للرقابة الإدارية للتفتيش فى ملفات جهاز السينما الذى ينتج أفلاما تافهة ويتخلى عن الأعمال الهادفة.

وتساءل «جابر»: «لمصلحة مَنْ نتجاهل أعمالاً أوصى بها الرئيس مبارك، وفى المقابل يتم إنتاج أعمال تافهة لا تفيد المجتمع؟».

من جانبه، أكد ممدوح الليثى، رئيس جهاز السينما، أن المؤلف جابر عبدالسلام تقدم بمشروع فيلمه لمكتب وزير الإعلام الذى قام بتحويله لجهاز السينما، وبمجرد وصول النص إلينا تم تشكيل لجنة من 3 سينمائيين مشهود لهم بالكفاءة والاحترافية لمراجعة النص واتخاذ قرار بشأن إنتاجه من عدمه.

وقال الليثى: المشكلة أن هذا المؤلف يظن أننى صاحب قرار الرفض، لذا أحب أن أوضح له أننى لست صاحب هذا القرار، فأنا لم أقرأ النص من الأساس، وإنما أسندت تلك المهمة للجنة محايدة من 3 نقاد وكلهم أوصوا بعدم إنتاج هذا النص.

وأوضح: اللجنة التى راجعت هذا النص مكونة من النقاد على أبوشادى وإيريس نظمى ورفيق الصبان، وأجمع النقاد الثلاثة على أن النص ضعيف فنيا ولا يرقى لمستوى الحدث الذى يتناوله، وجاء فى التقرير نصا: «السيناريو يقدم صورة نمطية وهزيلة ولا تتناسب مع قيمة الموضوع».