قررت جامعة القاهرة، الأحد، طرح مسابقة بين المفكرين وأساتذة الجامعات والمتخصصين لإعداد كتاب عن «الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب»، ليكون مقررًا دراسيًا لطلاب الجامعة ومتطلبًا من متطلبات التخرج بجميع كليات الجامعة ومعاهدها.
جاء ذلك وفقًا لما أقره مجلس عمداء الجامعة من قبل بشأن إعداد مقرر عن الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب وتدريسه لكافة الطلاب مرة واحدة فقط خلال فترة دراسة الطالب، ويؤدي فيه الطالب الامتحان ويكون متطلبًا من متطلبات التخرج، ليستهدف مساعدة الطلاب على تكوين فهم ناقد لهويتهم الثقافية في عصر العولمة، وتزويدهم بالمهارات والاتجاهات الخاصة بإدراك الروابط والتفاعل بين الأديان والتراث الإنساني.
وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن المقرر يستهدف زيادة الوعي العام بالقيم الإنسانية الخاصة بحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتنوع الثقافي وتشجيع احترام التنوع، والمحافظة على البيئة، وتقدير إسهامات مختلف الثقافات في الحضارة الإنسانية، وتعزيز النظرة الإيجابية للآخر، وتشجيع الحوار بين الثقافات، إلى جانب مساعدة الطلاب على تكوين فهم ناقد لهويتهم الثقافية في عصر العولمة وتزويدهم بالمهارات والاتجاهات الخاصة بإدراك الروابط والتفاعل بين الأديان والتراث الإنساني.
وأضاف «نصار» في بيان، أن المقرر يحتوي على مجموعة من المحاور، منها ما يرتبط بالأخلاق والقيم كمفهوم الأخلاق ومصادر القيم، ومنها ما يرتبط بالقيم الإنسانية كالتواصل الإنساني والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان وحوار الحضارات وثقافة الحوار والقيم المشتركة بين الأديان، ومنها كذلك ما يتعلق بالقيم الاجتماعية التي تشمل مفاهيم الحرية واحترام الآخر والمسؤولية الاجتماعية والعمل الجمعي والمساواة وتقدير التراث واحترام مؤسسات المجتمع.
وأيضآ من محاور المقرر، محور يرتبط بالقيم الشخصية، كالثقة في النفس والقدرة على اتخاذ القرار وعدم التعصب والتحيز، وكذلك محور يتعلق بأخلاقيات العمل كالمثابرة والجدية وتقدير قيمة الوقت والنزاهة وتنفيذ القرارات.
وأشار نصار إلى أن مواصفات محتوى المقرر الذي سيتم طرحه في مسابقة بين المفكرين وأساتذة الجامعات والمتخصصين لإعداده، سيراعي فيه أن تعكس موضوعاته الاتجاهات العلمية العالمية الحديثة، وأن تدرس موضوعاته في أكثرمن مستوى دراسي مع مراعاة دقة المعلومات العلمية والفنية والربط بين المعلومات العلمية والتطبيقات النظرية، كما سيراعى فيه تحفيز الدارس على التعلم الذاتي والبحث.