يُعد القلق من هجوم محتمل لكائنات فضائية أمرًا جديًا عند بعض العلماء، فقد حذّر العالم الفيزيائي الأشهر «ستيفن هوكينج» من وجود كائنات أذكى من البشر في الكواكب البعيدة، وهو ما قد يُعرض البشر لمخاطر جمة، حسبما يقول.
الآن، أصبح ذلك القلق غير مُبرر، فقد اقترح باحثون من جامعة كولومبيا الأمريكية طريقة مُبتكرة لإخفاء كوكبنا عن «العيون» من خارج الأرض، عبر استخدام موجات من أشعة الليزر واسعة النطاق.
تلك ليست نكتة، كما يقول «أليكس كابينج» عالم الفلك بالجامعة، والذى يؤكد أن الموارد الوفيرة الموجودة على الأرض قد تُعرض الكوكب الأزرق إلى مخاطر مٌتعلقة باحتمالية احتلاله من سكان «العوالم الأخرى»، لذا يقول الرجل إنه وفريقه البحثى تمكن من استخدام تقنية جديدة تمنع كوكب الأرض من إرسال موجات ضوء مرئية إلى الفضاء، وهو ما سيؤدى إلى انخفاض احتمالية رؤية كوكبنا من المجرات الأخرى «وحتى لو لاحظ الغرباء أي انبعاثات أخرى فلن يتوقعوا وجود حياة على ذلك الكوكب، وبالتالى ينتفى التهديد».
نشر الفريق ورقة بحثية متعلقة بإخفاء كوكب الأرض عن العيون في مجلة الجمعية الملكية الفلكية، ويقولون إن تسليط أشعة الليزر على كوكب الأرض «سيوفر للإنسانية خيارًا في حالات الخطر».
منذ إطلاق مهمة «كبلر» إلى الفضاء عام 2009، والتى تهدف لاستكشاف احتمالية وجود الحياة في مجرة درب التبانة، عثر العلماء على ألوف الكواكب التي تدور حول نجوم في مناطق صالحة للسكن، وتحقق علماء الفلك من نحو 2000 كوكب قد تكون صالحة للحياة، وهو ما يرفع احتمالات وجود حياة أخرى ضمن مجرتنا.